السبت 28 أيلول 2024

الاحتلال ينقل “شيخ الأسرى” للمشفى بشكل عاجل.. وأسيران إداريان يواصلان الإضراب


النهار الاخباريه. القدس

بما يدلل على حدوث تدهور خطير طرأ على صحة أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا، والذي يعاني من أمراض عدة، قامت سلطات الاحتلال بنقله إلى أحد المشافي بشكل عاجل، في الوقت الذي يعاني فيه أسيران يخوضان الإضراب المفتوح عن الطعام، وضعا صحيا صعبا، دون أي مبالاة من قبل سلطات الاحتلال، وذلك رفضا لاعتقالهما الإداري.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير المسن فؤاد الشوبكي (82 عاما) نُقل بشكل مفاجئ إلى مستشفى "سروكا”، وأن طاقما قانونيا من الهيئة يتابع حالته ووضعه، وحمل رئيس الهيئة قدري أبو بكر، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الشوبكي.

والأسير الشوبكي الملقب بـ”شيخ الأسرى”، هو أكبر المعتقلين القابعين داخل سجون الاحتلال سنّا، وهو من قطاع غزة، ومعتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن مدة 17 عاما، ويعاني من عدة أمراض إضافة إلى إصابته بمرض السرطان، ووضعه الصحي صعب وخطير للغاية، وقد نقل خلال الفترة الأخيرة مرات عديدة إلى عدة مستشفيات بسبب سوء حالته الصحية.

إلى ذلك فلا يزال الأسير هشام أبو هواش. يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 106 على التوالي، فيما الأسير نضال بلوط مضرب لليوم 33، رفضا لاعتقالهما الإداري.

وأكد الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن وضع الأسرى يزداد سوءا يوما بعد يوم، خاصة الأسير أبو هواش الذي يواجه أوضاعًا صحية صعبة في سجن "عيادة الرملة”، ويعاني من نقص في كمية السوائل، وعدم قدرته على التوازن، وهناك خطورة من إمكانية تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة، وأشار إلى أن الهيئة تنتظر تحديد جلسة لمحكمة الاحتلال من أجل البت في الاستئناف المقدم ضد أمر الاعتقال الإداري للأسير أبو هواش.

يشار إلى أن الأسير نضال بلوط (27 عاما) من بني نعيم بالخليل تعرض لتحقيقٍ قاس وطويل منذ تاريخ اعتقاله في الـ29 من أكتوبر الماضي، وخلال الإضراب أخفى المحققون عن محاميه إضرابه عن الطعام، حيث كان ممنوعا من لقائه إلى أن عقدت له جلسة مؤخرا.

وكان الأسير لؤي الأشقر (45 عاما) علق إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة 49 يوما، رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وذلك بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداريّ.

وفي سياق الحديث عن معاناة الأسرى، تواجه الأسيرات اللواتي يقبعن في سجون الاحتلال، وعددهن 32 أسيرة، وبينهن 9 أمهات أوضاعا صعبة، وقالت هيئة الأسرى إن الأسيرة شروق دويات (24 عاما)، تقبع في سجن " الدامون”، حيث اعتقلت بتاريخ السابع من أكتوبر من العام 2015، لحظة إصابتها بالرصاص الحي الذي أطلقه عليها أحد المستوطنين في شارع الواد، بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت سابقا حكما بحق الأسيرة دويات بالسجن لمدة 16 عاما، إضافة الى غرامة مالية كبيرة، وهي إحدى الأسيرات اللواتي يقضين أحكاما تعسفية، الأطول في قائمة الأسيرات المتواجدات في سجون الاحتلال.

هذا ولا تزال الأسيرة ختام سعافين من مدينة رام الله (58 عاما) موقوفة في سجن "الدامون”، بعد أن أصدر الاحتلال بحقها حكما إداريا لمدة أربعة أشهر، إلا أن قوات الاحتلال حولت ملفها إلى قضية، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت السعافين في الثاني من نوفمبر 2020، والأسيرة السعافين متزوجة ولها ولد وبنتان، وهي ناشطة في العمل النسوي النقابي، وترأست اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عام 2010، وهي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة، وعضو التحالف الإقليمي للمدافعات عن الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب رئيس سكرتارية المسيرة العالمية للنساء. وعضو الهيئة العامة لاتحاد لجان العمل الزراعي.

إلى ذلك، قالت هيئة الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "رامون” تمارس سياسة القتل البطيء بحق الأسيرين محمد داوود، وسلام زغل، اللذين يعانيان من وضع صحي خطير، وذكرت أن الأسير داوود (34 عاما) يعاني من مشاكل بالأسنان والمعدة، وأجريت له على إثرها عملية عام 2019 في مستشفى "اساف هروفيه” الإسرائيلي، بسبب تمزق بالمعدة، كما أجريت له عملية أخرى جرى خلالها استئصال 50 سم من أمعائه.