الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الاحتلال يلاحق الغزوين حتى فى الاسواق ويستهدف اسواقا مكتظه بالمدنين

النهارالاخباريه غزه 
استشهد أكثر من 20 فلسطينياً وأصيب آخرون، الخميس 11 أبريل/نيسان 2024،  ثاني أيام عيد الفطر، في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع، شملت مسجدين ومدرستين وسوقين مكتظَّين بالمدنيين، فيما شهدت منطقة مخيم النصيرات عملية عسكرية لقوات الاحتلال، تخللتها أحزمة نارية وقصفاً عنيفاً بعد منتصف الليل. 
ففي أحدث ما يشهده قطاع غزة تحت الحرب، نفذت قوات الاحتلال بعد منتصف ليل الخميس، فجر الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، أحزمة نارية وغارات عنيفة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 
بحسب مصادر محلية، فقد رافق ذلك تقدم آليات الاحتلال نحو شمالي المخيم، فيما سمعت أصوات اشتباكات عنيفة متواصلة مع المقاومة.  
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن "الاحتلال قصف مسجدَي معاذ بن جبل وذي النورين في المخيم الجديد بالنصيرات؛ ما أدى إلى استشهاد مُؤذِّن أحد المسجدين".
وأضاف المكتب أن جيش الاحتلال "قصف بالقذائف مدرستَي ذكور النصيرات الإعدادية (ج) التابعة لوكالة الغوث (الأممية) الأونروا، والمدرسة الماليزية، ما أدى إلى استشهاد 3 نازحين".
ووفق البيان ذاته، قصف الجيش أيضاً "سوق فْرَاس بمدينة غزة (شمال) وسوقاً للدراجات النارية بالمحافظة الوسطى، أدّيَا إلى ارتقاء 7 شهداء".
كما "قصف مجموعة من المواطنين وشققاً سكنية في محافظتي رفح (جنوب) والوسطى، راح ضحيتها 9 شهداء"، وفق البيان ذاته.
وقال المكتب الحكومي: "الاحتلال لم يُعر اهتماماً ولا احتراماً لمشاعر المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك، بل واصل عمليات القصف والاستهداف والقتل والتدمير خلاله، ما يؤكد إصراره على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنساء والأطفال، وإراقة الدماء بلا حساب".
وبمدينة رفح أقصى جنوبي القطاع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية وسط المدينة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى 
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، فيما أصيب عدد آخر من الفلسطينيين في قصف على منزل في منطقة المخيم الجديد بالنصيرات، وفق مصادر طبية بمستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح، وسط القطاع.
وفي وقت لاحق، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلين في شمال النصيرات، فيما دمرت الطائرات الإسرائيلية عدداً من البنايات السكنية في منطقة "أبراج الأسرى" (وسط).
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاقه عملية عسكرية وصفها بـ"المباغتة" بمحيط مخيم النصيرات للاجئين.
بحسب بيان جيش الاحتلال، فقد "بدأت الفرقة 162 حملة عسكرية مباغتة وسط قطاع غزة"، لافتاً إلى أن العملية ينفذها "مجموعة القتال التابعة للواء 401، ومجموعة القتال التابعة للواء الناحال، والوحدات الأخرى تحتوحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".