النهارالاخباريه – وكالات
نقلت شبكة "إن بي سي"عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن إسرائيل تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في قطاع غزة.
وفقاً للشبكة الأمريكية فإن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا فكرة الاستعانة بشركات أمن دولية مؤخراً، مع مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تقوم بإنشاء ميناء عائم في قطاع غزة، بهدف توصيل المساعدات عبر البحر.
المصادر تشير إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين مترددون في وجود قوات أمريكية على الأرض في غزة.
المسؤولون قالوا إن حكومة الاحتلال اتصلت بالعديد من شركات أمن دولية بالفعل، كما طرحت أيضاً فكرة جعل الدول الأخرى تدفع التكاليف الباهظة لعناصر الأمن.
وركزت إدارة بايدن على فتح الطرق البرية لتسهيل دخول المساعدات، لكن الجيش الإسرائيلي لم يسمح بدخول عدد من الشاحنات كما تريد الولايات المتحدة، كما تعرّض توزيع المساعدات في شمال غزة للعرقلة بسبب انهيار القانون والنظام، وفقاً للشبكة الأمريكية.
في السياق، قال المسؤولون إن الإسرائيليين سيقومون أيضاً بفحص المساعدات في قبرص قبل أن تذهب إلى الرصيف العائم بغزة. ومن المرجح أن يتم تفتيشها مرة ثانية قبل تحميلها على قوارب لإيصالها إلى الرصيف العائم، وفقاً لمسؤولين عسوقد أثار استخدام شركات أمن دولية أثناء العمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة جدلاً متكرراً، حيث اتُّهم متعاقدون أمنيون من القطاع الخاص يعملون لصالحها بإطلاق النار على مدنيين أو استخدام القوة المفرطة في عدة حوادث في العراق وأفغانستان.
مسؤولون أمريكيون قالوا إنهم لن يشاركوا بشكل مباشر في عملية توزيع المساعدات داخل غزة، وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أنه من الصعب تصور توزيعها دون مشاركة وكالات الأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
في الإطار، تدرس الولايات المتحدة أيضاً الاستعانة بشركات أمن فلسطينية في غزة، للمساعدة في توزيع المساعدات، وفقاً لمسؤولين أمريكيين قالوا إن "هناك جماعات وفصائل في غزة غير مرتبطة بحركة حماس، يمكنها أن تساعد في توزيع المساعدات".
المسؤولان الأمريكيان قالا إنه بعد بضعة أشهر تتوقع الولايات المتحدة تسليم المهمة الإنسانية البحرية إلى الشركات التجارية، موضحين أن هذه العملية تبدأ كعملية طارئة، ولكن يمكن أن تستمر من قبل الشركات المدنية مع مرور الوقت.
في الوقت الحالي سيشارك الاتحاد الأوروبي وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في جوانب مختلفة من الجهد البحري، بما في ذلك عمليات التفتيش والالتزامات المالية.
وسبق أن عرضت تل أبيب على وجهاء عائلات ,وعشائر في قطاع غزة التعاون معها لتأمين توزيع المساعدات، لكن الوجهاء رفضوا ذلك، وأبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال ارتكب خلال 48 ساعة، وفي انتهاك صارخ وفظيع لحرمة شهر رمضان المبارك 5 مجازر وجرائم ضد مراكز توزيع المساعدات على المواطنين المدنيين وأفراد يعملون فيها، "حيث بلغ عدد الشهداء فيها 56 شهيداً، إضافة إلى إصابة أكثر من 300 جريح خلال هذه الجرائم الوحشية".
المكتب الإعلامي الحكومي حمَّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافةً إلى الاحتلال الإسرائيلي المسؤوليةَ الكاملةَ عن جريمة الإبادة الجماعية، ومسؤولية حرب التجويع والمجاعة التي تتعمّق بشكل أكبر في قطاع غزة.
كما طالب في بيان بفتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على المعابر البرية وإدخالها بشكل فوري إلى قطاع غزة.