الأحد 24 تشرين الثاني 2024

الاحتلال يحاصر قرية المغير والمستوطنين يعتدون على المواطنين

النهارالاخباريه رام الله
يواصل المستوطنون الإسرائيليون الهجوم الذي بدأوه، فجر الجمعة 12 أبريل/نيسان 2024، على قرية المغير شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، والذي أسفر حتى ساعات المساء، عن استشهاد شاب، وإصابة عشرات الفلسطينيين، فضلاً عن حرق أكثر من 40 منزلاً.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني، وإصابة 25 في هجوم للمستوطنين على قرية المغيِّر.
في حين قال أمين أبو عليا، رئيس مجلس قرية المغير إن "مستوطنين يقتحمون ويحرقون البيوت ويطلقون النار بكثافة على مواطنين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات".
وأضاف أبو عليا: "جيش الاحتلال يساند المستوطنين ويغلق القرية ويمنع إخراج المصابين".
وفي قرية دير أبو فلاح المجاورة، شمال شرق رام الله، قال مراسل النهار الاخباريه  إن "4 مواطنين أُصيبوا بجروح مختلفة في اعتداء مستعمرين مسلحين على مدخل القرية، في وقت أحرقوا فيه عدداً من المركبات".
وفي حدث آخر، قال مراسل  الوكالة إن "عشرات المستعمرين هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من بلدة دوما جنوب نابلس".
من جانبها، حذّرت فصائل فلسطينية من عواقب الهجمات على البلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، ودعت إلى النفير العام والتصدي له، مطالبين "المجتمع الدولي بفرض مقاطعة وعقوبات شاملة على جميع المستوطنات والمستوطنين".
جاء ذلك في بيانات منفصلة لحركات "حماس" و"فتح" و"المبادرة الوطنية"، تعقيباً على هجمات للمستوطنين أسفرت عن مقتل فلسطيني، وإصابة العشرات في قريتي المغيّر ودير أبو فلاح، وبلدة دوما، وسط وشمالي الضفة.
وقالت "حماس"، في بيانها: "في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال المجرم حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة؛ تُطلق حكومة الإرهاب الفاشيّة العنان لقطعان المستوطنين لمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية".
وطالبت الحركة، "المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالوقوف عند مسؤولياتهم، والتحرك العاجل لوقف ما يتعرض له أهلنا في الضفة الغربية المحتلة من جرائم وانتهاكات على يد جيش الاحتلال وميليشيات مستوطنيه".
ودعت الحركة الشعب والشباب في الضفة المحتلة إلى "الانتفاض والتصدي لإرهاب المستوطنين، والاستمرار في الاشتباك مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة".
من جانبها، قالت حركة "فتح" في بيان إن "هذه الاعتداءات التي نجم عنها استشهاد مواطن، وإصابة العشرات، وحرق المنازل والممتلكات، تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال وشرطته".
ودعت إلى "النفير العام، والتصدي لعدوان مستعمرين على قرية المغير، شمال شرق رام الله".
من جهته، قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في بيان، إن "المستوطنين الإسرائيليين المجرمين يرتكبون مجزرة وحشية في قرية المغير".
وأضاف أن "1500 من قطعان المستوطنين الإسرائيليين قاموا بحماية ومشاركة الجيش الإسرائيلي بالهجوم على قرية المغير".
وأضاف: "أطلقوا الرصاص الحي على المواطنين العزل، ما أدى إلى استشهاد الشاب جهاد أبو عليا، وجرح ما لا يقل عن 35 فلسطينياً بالرصاص الحي، اثنان منهم كما أفاد مسعفو الإغاثة الطبية والهلال الأحمر في حالة خطرة".
وقال البرغوثي، إن المستوطنين "أحرقوا ما لا يقل عن 40 بيتاً وعدداً من المنشآت في القرية، وما زالوا يهاجمون القرية في ما يماثل هجوم قطعان المستوطنين على بلدة حوارة سابقاً".
وفي وقت سابق من العام الماضي، هاجم مستوطنون منازل في بلدة حوارة، قرب نابلس، شمالي الضفة الغربية وأطلق المستوطنون الرصاص، وأضرموا النار في مركبات لسكان البلدة، وأصابوا عدداً من الفلسطينيين.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، زاد المستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته؛ ما أدى إلى مقتل 463 فلسطينياً، حتى الجمعة، وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال 8 آلاف و145، حسب مصادر فلسطينية.
وحلّ عيد الفطر هذا العام، بينما تواصل وتكثف إسرائيل حربها المدمرة على غزة، في تجاهل صارخ لمشاعر المسلمين، ورغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وخلّفت الحرب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.