الأحد 29 أيلول 2024

الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج إن متنا فلا تنسوا أن تقصيركم كان جزءاً من رسم مصيرنا

 
النهار الاخباريه – وكالات 
حمّل الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام علاء الأعرج، الجهات الرسمية والشعبية الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان، المسؤولية عن حياته وحياة باقي الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكداً أن الجميع يتحمل مسؤولية التقصير في الدفاع عنه وعن 4000 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، وتحديداً المضربين عن الطعام.
جاء ذلك في رسالة نقلها محاميه، اليوم الجمعة، قال فيها: "إذا كتب الله لنا موتاً في سبيله لا تنسوا أن تقصيركم كان جزءاً من رسم مصيرنا، فلم يخطر ببالنا يومًا أن من خلفنا سيفترون عن نصرتنا بشكل ضاغط وحقيقي”.
وأضاف: "انخفاض مستوى التضامن الرسمي والشعبي معنا أنا وأخوتي المضربين عن الطعام، يجعلنا متكلين في معركتنا هذه على الله فقط، ومن ثم على إرداتنا الفردية، لم نعول على غير ذلك، لكن  لم يخطر في بالنا يوماً أن من خلفنا سيفترون عن  دعمنا ونصرتنا بشكل ضاغط وحقيقي”.
وكانت عائلة الأسير الأعرج المضرب عن الطعام لما يزيد عن 80 يوماً قد حذرت من الخطر الذي يداهم حياته، بعد تعطل أعضائه الحيوية بسبب استمرار إضرابه عن الطعام، وما نتج عنه من نقص حاد في الفيتامنيات.
وأطلقت أسماء قزمار زوجة الأسير الأعرج مناشدة قالت فيها:” كل مسؤول وكل من بيده إغاثة علاء وإخوانه، أعتقد أن وضعه الآن يناشدكم، صوت علاء واخوانه يستصرخ، لم يبق للسكوت مكان، أتدرون إن فقد محمد ابني والده أو تعطل أحد أعضائه ستبقى كارثة تحط على رأس كل من تخاذل ولم ينقذه ولا أنا ولا ابني ولا أم علاء ولا أخته ولا أخوه ولا اي بني آدم رح يسامحكم”.
وأضافت: "إن محامية مؤسسة الضمير أبلغتهم أن علاء على كرسي متحرك غير قادر على الوقوف وحتى لا يقوى على الجلوس بوزنه الذي أصبح بوزن فتى صغير”.
وأوضحت أنه معزول في زنزانة محروم فيها حتى من مخدته ولا يملك سوى بطانية صيفية خفيفة ومراقب بكاميرات على مدار الساعة، كما أنه لا يستطيع استخدام الحمامات القذرة خوفاً من نوبة إغماء.
وأشارت قزمار الى أن زوجها لا يرى الا العتمة يعاني من آلام في كل جسمه من مفاصله إلى صدره ورجفة شديدة في أطرافه، ولا يقو على بلع ريقه أو حتى الماء الذي يشربه وعضلات بطنه تتمزق من شدة الألم.
وأضافت أنه يتعرض لإهمال كبير وعدم اكتراث لوضعه الصحي، وتفتيش ثلاث مرات يومياً.
وقالت قزمار إن علاء ربما يفقد حياته في أي وقت بسبب الاضطراب في نبضات القلب.