الأحد 22 أيلول 2024

أي أذى يصيب الشيخ عدنان سيدخل ضمن تهديد الأمين العام

أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، ومسؤول ملف الأسرى فيها، الدكتور جميل عليان، أن الاحتلال يحاول من وراء اعتقال القيادي في الحركة الشيخ خضر عدنان، مواراة هزيمته التي مني بها في قطاع غزة خلال معركة "سيف القدس".

وقال الدكتور عليان في حديث صحفي، إن "اعتقال هذه القامة الفلسطينية الكبيرة، التي رهنت كل وقتها وعمرها من أجل الاسرى والشهداء ومن أجل الجرحى، يأتي على خلفية فقدان العدو صوابه وقدرته على التفكير".

وتابع د. عليان "العدو يدرك تمامًا ما معنى اعتقال خضر عدنان بالنسبة للفلسطينيين، الذين يعتبرونه مفجر معركة الأمعاء الخاوية، وشخصية قيادية وجماهيرية وازنة، ويعيد الأوضاع إلى حالة توترها التي كان العدو الصهيوني قد ذاق ويلاتها في غزة"، مشددًا على أن المرحلة الحالية تثبت قدرة الفلسطينيين على فرض أجندتهم ومعادلاتهم على العدو الذي يتخبط يمينًا وشمالًا.

وأكد أن هذا الاعتقال يوضح للجميع أن العدو بدأ ينهار، وهو في أقرب وقت للانهيار من أي وقت مضى، ذاكرًا أن الاحتلال تعامل مع الشيخ عدنان 13 مرة سابقة ثلاث مرات أضرب فيها عن الطعام، وفي كل مرة كان يخرج منتصرًا.

وأضاف عليان: "خضر عدنان أبلغ الجميع أنه سيشرع بالإضراب عن الطعام من لحظة اعتقاله" متابعًا "من المفترض أن يكون الآن شرع بالإضراب عن الطعام، وبالتالي العدو يريد أن يجرب المجرب ويكرر الهزيمة أمام خضر عدنان وأسرانا".

وحمل د. عليان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا الاعتقال، مؤكدًا أن حركته لن تسمح بأي أذى يمسه، وأنها متمسكة بما قاله الأمين العام بالأمس بأن أي عملية اغتيال ستواجه بشكل فوري بقصف "تل أبيب"، وأن أي أذى يصيب الشيخ عدنان يدخل ضمن هذه المعادلة.

ودعا القيادي في الجهاد الاسلامي المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بالعمل على إدانة هذا الاعتقال التعسفي، كون الشيخ عدنان أُعتقل أثناء تأديته واجبه الوطني وحقه الطبيعي في مواساة أبناء شعبه والدفاع عنهم.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، أكد خلال كلمة له في مهرجان "سيف القدس .. اقترب الوعد" الذي نظمته الحركة في غزة احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية خلال معركة سيف القدس أن أي عملية اغتيال لأي جندي أو قائد ستواجه بقصف "تل أبيب" على الفور.