النهار الاخبارية - وكالات
تظاهر أكثر من 250 ألف إسرائيلي في تل أبيب ومدن أخرى، السبت 18 مارس/آذار 2023، خلال التظاهرات المستمرة منذ 11 أسبوعاً، ضد "التعديلات القضائية" التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الشرطة اعتقلت 6 متظاهرين على الأقل في مدينة تل أبيب، بدعوى محاولتهم إغلاق أحد الشوارع الرئيسية.
وأضافت الهيئة أن "الشرطة استخدمت وسائل التفريق ضد المتظاهرين في مدينة تل أبيب، من بينها سيارات المياه العادمة".
وقالت قناة "13" (خاصة)، إن "قرابة 175 ألف إسرائيلي تظاهروا وسط مدينة تل أبيب، فيما تظاهر عشرات الآلاف الآخرون في مناطق أخرى، من بينها القدس وحيفا وبئر السبع".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، أن المئات من أنصار حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، تظاهروا في مدينة "أور عقيفا" (شمال) دعماً للحكومة، واعتدوا على متظاهرين آخرين ضد التعديلات القضائية.
وفي مدينة هرتسيليا، قام مناصر لحكومة نتنياهو بدهس أحد المتظاهرين ضد التعديلات القضائية، بحسب هيئة البث.
وتحذِّر جهات إسرائيلية عدة، من بينها الرئيس إسحاق هرتسوغ، والمعارضة، من أن ازدياد وتيرة التظاهرات قد تؤدي إلى نشوب حرب أهلية في البلاد.
ومنذ أكثر من 11 أسبوعاً، يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها.
تقول المعارضة إن الخطة تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، فيما يردّد نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين".
وتتضمّن الخطة تعديلات تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.