الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

آليات الاحتلال تقتحم نابلس لهدم منزل أسير..

النهار الاخبارية - وكالات 

اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ترافقها جرافتان وشاحنة كبيرة، وذلك بهدف هدم منزل أسير فلسطيني، فيما توعدت فصائل فلسطينية إسرائيل بـ"ردٍّ قاسٍ" بعد قصف جوي استهدف مجموعة من المقاومين بجنين، في خطوة تعد أول اغتيال جوي بالضفة منذ 17 عاماً.

في نابلس، أفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان، بأن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها جرافتان وشاحنة كبيرة، فيما انتشرت القناصة فوق أسطح البنايات، واندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين لدى محاولتهم التصدي للاقتحام، وسمعت أصوات انفجارات.

وعادةً ما يقتحم الجيش الإسرائيلي المدن الفلسطينية، وبشكل خاصٍّ مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة، لهدم منازل منفذي العمليات التي تسببت بسقوط قتلى إسرائيليين، أو لاعتقال مطلوبين. 

بحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال توجهت لمنزل الأسير كمال جوري في نابلس، وأخلته من سكانه تمهيداً لهدمه. 

تهديد بـ"ردٍّ قاس" 
في السياق، توعدت فصائل فلسطينية إسرائيل بردٍّ "قاسٍ ومناسب" على اغتيال الجيش 3 ناشطين بواسطة طائرة مسيرة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيانات نعي لأعضاء الخلية المسلحة التي اغتالتها إسرائيل، أصدرتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية-القيادة العامة.

وقالت حركة "حماس" إن "عملية الاغتيال الجبانة في جنين لن تمر مرور الكرام، وستردُّ المقاومة عليها رداً قاسياً ومناسباً لحجم الجريمة".

وأضافت في بيان وصل إلى الأناضول، أن "استخدام الجيش الإسرائيلي للطائرات في اغتيال أبناء شعبنا تصعيد خطير، لتفجير الأوضاع، بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة مع المقاتلين في الميدان".

وتابعت: "عمليات الاغتيال لن توقف المقاومة ولن ترهب الشعب الفلسطيني، بل ستكون فرصة ثمينة للثأر للشهداء والدفاع عن شعبنا في كل المناطق".

ووفق مراقبين، هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي الطائرات لتنفيذ عمليات اغتيال بحق نشطاء فلسطينيين، منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خصوصاً عام 2005.

من جانبها، نعت "الجهاد الإسلامي" أعضاء الخلية التي اغتالها الجيش الإسرائيلي، وقالت إن اثنين منهم قياديان في ذراعها العسكرية "سرايا القدس"، بينما ينتمي الثالث إلى"كتائب شهداء الأقصى" المنبثقة عن حركة "فتح".

وقالت حركة الجهاد، في بيان، إن "جريمة العدو باستخدام طائرات الاغتيال تثبت فشله وعجزه عن مواجهة المقاومة المتصاعدة، ومحاولته اليائسة لترميم صورته المنهارة تحت أقدام المقاومين".

وأضافت: "نؤكد أن العدو واهم إن ظن أن باغتياله المجاهدين سيوقف هذه الانتفاضة الممتدة في كل الساحات".

من جهة أخرى، اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة"، أن عملية الاغتيال "حماقة سيدفع الاحتلال ثمنها غالياً".

وقالت "الجبهة" في بيان، إن "الوحدة الميدانية في الرد على جرائم الاحتلال هي أبلغ رد"، داعية إلى "التنسيق المشترك وتضافر كل الجهود في الميدان لإيقاع أكبر الخسائر في العدو".


وفي وقت سابقٍ مساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال "خلية مسلحة" داخل مركبة، بواسطة طائرة مسيرة، وذلك بمنطقة الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

قال الجيش في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنه قضى بواسطة طائرة مسيرة على "خلية نفذت عدة عمليات إطلاق نار" نحو مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية.

وأضاف البيان: "رصدت قوات جيش الدفاع، بتوجيه دقيق من جهاز الشاباك قبل قليل، سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية (لم يحدد عدد الأشخاص)، وذلك بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب منطقة الجلمة قرب مدينة جنين".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، أن "الخلية التي تمت تصفيتها كانت في طريقها لتنفيذ هجوم آخر".

وأشارت الإذاعة إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي احتجز جثامين قتلى ثلاثة".​​​​​​​