النهار الاخبارية - وكالات
كشفت مصادر إعلامية غربية عن قيام فرنسا، بكبح إنتاج محطاتها النووية في الوقت الذي تعاني منه القارة العجوز من تفاقم أزمة الطاقة على خلفية العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، لكن الأنهار كانت سببا بظهور مشاكل أخرى وتفاقم الأزمة في أوروبا.
وقالت شركة "إليكتريكيت دو فرانس إس إيه" إنها قد تمدد التخفيضات في إنتاج الطاقة لتشمل تلك التي يتم توليدها عن طريق الطاقة النووية مع ارتفاع درجات حرارة الأنهار بسبب الطقس الحار، الأمر الذي يضع أزمة الطاقة في "ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي موضع تحد كبير".
وبحسب المقال المنشور في "بلومبرغ" الشركة الفرنسية التي تعتبر "أكبر منتج للطاقة الذرية في أوروبا، عادة ما تكون مصدرا صافيا للطاقة لمعظم فترات العام، لكنها تستورد الآن".
واعتبر المقال أن هذه العوائق في محطات الطاقة النووية الفرنسية "لا تمثل مشكلة لفرنسا فحسب، بل تمثل مشكلة لدول مثل ألمانيا المجاورة، والتي قد تضطر إلى حرق المزيد من الغاز للحفاظ على الأضواء المشتعلة بدلاً من الحفاظ على الوقود وتخزينه لفصل الشتاء".
ونقلت الوكالة بيانا صدر عن المؤسسات الفرنسية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قال فيه إن "محطات الطاقة على نهري الرون وغارون ستنتج على الأرجح كهرباء أقل في الأيام المقبلة، لكن سيكون هناك حد أدنى من الإنتاج للحفاظ على استقرار الشبكة. تؤدي الموجة الحرارية إلى ارتفاع درجات حرارة النهر، مما يحد من قدرة المرفق على تبريد القضبان (النووية)".
وتهدد التخفيضات بزيادة أسعار الطاقة التي اقتربت بالفعل من مستويات قياسية في فرنسا وألمانيا، بظهور معناة هي الأسوأ في أوروبا في مجال الطاقة منذ عقود، حيث أدت الحرارة الشديدة إلى شهر يوليو/حزيران لزيادة الجفاف في فرنسا، مما يؤكد تأثير ارتفاع درجة حرارة المناخ على البنية التحتية الحيوية، كما جاء في المصدر.
ونوه المقال إلى أن هذه المشكلة المتمثلة في الأنهار الفرنسية هي جزءا من مشكلة أوسع نطاقا في أوروبا التي عصفت بها أسابيع من الطقس الجاف والحار.
على سبيل المثال، في ألمانيا، أصبح نهر الراين على وشك الحد من حركة المرور التجارية عند نقطة طريق رئيسية بالنسبة للسفن الحاملة للفحم ومصادر الطاقة لأنه أصبح ضحلًا جدًا بالنسبة السفن.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الملاحة أكثر صعوبة على نهر الدانوب، في حين أن نهر بو، أطول نهر في إيطاليا، منخفض جدًا بحيث لا يمكن ري الحقول الزراعية من خلاله.
وتصل درجات الحرارة في باريس على سبيل المثال إلى 36 درجة مئوية (97 فهرنهايت) اليوم الأربعاء، بينما ستظل "الحرارة الشديدة" في فرنسا وألمانيا مستمرة لخمسة أمام مقبلة.