النهار الاخبارية - وكالات
تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) جيروم باول، اليوم الجمعة، باستخدام أدواته بقوة لمواجهة التضخم الذي لا يزال يقترب من أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عاما، حتى وإن تسبب ذلك في "بعض الألم" للاقتصاد الأمريكي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر "جاكسون هول" السنوي لمجلس الاحتياطي الاتحادي، بولاية وايومغ، وفق قناة "cnbc" الأمريكية.
وقال باول إن محاربة التضخم المتزايد في البلاد ستسبب "ألما للعديد من المواطنين والشركات"، مضيفا "لكن الفشل في إعادة استقرار الأسعار سيؤدي إلى مزيد من الألم".
وفقا لباول، ستستمر أسعار الفائدة المرتفعة في العمل على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وقد تؤدي إلى فقدان الوظائف.
ومع ذلك، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن البنك سيواصل على الأرجح رفع أسعار الفائدة.
وتأتي هذه التصريحات وسط دلائل على أن التضخم قد يكون قد بلغ ذروته ولكن لا تظهر أي علامات انخفاض ملحوظة.
قدم باول التزاما صارما بوقف التضخم، محذرا من أنه يتوقع أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بطريقة ستسبب "بعض الألم" للاقتصاد الأمريكي.
وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي"سيستخدم أدواتنا بقوة" لمواجهة التضخم الذي لا يزال يقترب من أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عاما.
حتى مع وجود سلسلة من أربع زيادات متتالية في أسعار الفائدة بلغ مجموعها 2.25 نقطة مئوية، قال باول: "لا مكان للتوقف أو التوقف مؤقتا".
وقال في تصريحات معدة مسبقا: "في حين أن أسعار الفائدة المرتفعة، والنمو البطيء، وظروف سوق العمل الضعيفة ستؤدي إلى انخفاض التضخم، إلا أنها ستسبب بعض الألم للأسر والشركات"، مضيفا: "هذه هي التكاليف المؤسفة لخفض التضخم. لكن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيعني ألما أكبر بكثير".
وتراجعت الأسهم بعد خطاب باول، مع انخفاض مؤشر "داو جونز" الصناعي بأكثر من 500 نقطة. كانت عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوياتها خلال المؤتمر، وفق القناة الأمريكية.