السبت 23 تشرين الثاني 2024

الأسهم الأميركية تتراجع الى مستويات قياسية

  

النهار الاخباريه  وكالات 

تراجعت الأسهم الأميركية من مستويات قياسية وسط قلق متزايد من انتشار متحورات كورونا، مما سيؤدي إلى قلب توقعات النمو، وإلى التراجع عن تداولات الانكماش الشائعة. كما شهدت السندات ارتفاعات بحسب "بلومبيرغ".  وانخفض مؤشر "أس آند بي 500" بنسبة 1.6 في المئة، بعد أن سجل أعلى مستويات الإغلاق على الإطلاق في ثمانٍ من جلسات التداول التسع الأخيرة. كانت القطاعات الحساسة اقتصادياً مثل الصناعات وتقدير المستهلك من بين أكبر الانخفاضات، في حين تراجعت القطاعات المالية أكثر مع تراجع العائدات. وقال كريس جريسانتي، كبير استراتيجيي الأسهم في "أم أي آي مانيجمينت" "لقد تقدمت العديد من الأسهم على نفسها، خصوصاً في مجال الطاقة والشؤون المالية". "يجب على المستثمرين توخي الحذر لفصل الاقتصاد عن سوق الأوراق المالية".
ويركز شبح ذروة المنحنى على توقيت أول زيادة للبنك الاحتياطي الفيدرالي. في حين لا تزال خطط التحفيز للبنك المركزي حاسمة بالنسبة إلى توقعات السوق. بينما يدرس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الجدول الزمني لتخفيض 120 مليار دولار في مشتريات السندات الشهرية، فإن البنك المركزي الأوروبي على استعداد لتمديد سياسة فضفاضة للغاية. في ذروة مراجعة استمرت 18 شهراً نُشرت، رفع صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي هدف التضخم إلى 2 في المئة، وقالوا إنهم سيتسامحون مع تجاوزات معتدلة.وقال جورج بول، رئيس شركة الاستثمار "ساندرز موريس هاريس" ومقرها هيوستن "مجلس الاحتياطي الفيدرالي واثق من أن التضخم المدمر أمر مستبعد للغاية". "قد يكونون على صواب أو خطأ، لكنهم واثقون من أن الارتفاع في أسعار المستهلك سوف يتلاشى بمجرد أن نعيد توجيهنا بالكامل بعيدًا عن الوباء".ومع ترقب المستثمرين اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة توجّه صانعي السياسة بشأن توقعات أسعار الفائدة والتحفيز، تعيش الأسواق الدولية مخاوف ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا والناجم عن انتشار متحورة "دلتا"، على الانتعاش الاقتصادي العالمي، فيما ضربت موجة بيع عالمية معظم البورصات نتيجة ضبابية انتعاش الاقتصاد.
الأسهم الأوروبية
وتراجعت الأسواق الأوروبية، إذ قادت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، مثل شركات التعدين وصناعة السيارات والبنوك الانخفاضات في التعاملات المبكرة، مع تأثر المعنويات عالمياً، بسبب مخاوف حيال التعافي الاقتصادي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المئة، بعدما تراجعت الأسواق الآسيوية، بسبب مخاوف بشأن التعافي في الصين، وتشديد القواعد التنظيمية على شركات التكنولوجيا.
وفي أوروبا، هبطت أسهم البنوك الشديدة التأثر بأسعار الفائدة مع استمرار انخفاض عائدات السندات الحكومية. وهوى مؤشر بنوك منطقة اليورو 1.5 في المئة، إذ تضررت الأرباح من انخفاض أسعار الفائدة. كما هبطت أسهم شركات التعدين وصناعة السيارات بأكثر من واحد في المئة.
غرامات تطال "بي أم دبليو" و"فولكسفاغن"
على صعيد آخر، فرضت هيئة مكافحة الاحتكار التابعة للاتحاد الأوروبي الخميس غرامة قدرها 875 مليون يورو (نحو مليار دولار) على مجموعتي صناعة السيارات الألمانيتين "فولكسفاغن" و"بي أم دبليو" لتواطئهما في مجال تطوير تكنولوجيا لمكافحة التلوّث للسيارات التي تستخدم الديزل.
في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الذهب بعدما منيت بخسائر على مدى ست جلسات، إذ عزز هبوط عائدات سندات الخزانة الأميركية جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1776.10 دولار للأوقية، فيما زادت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1775.5 دولار للأوقية.
وقالت الخبيرة في "ديلي إف إكس" مارجريت يانج، إن "العائدات الحقيقية تهبط مما يسهم في استقرار أسعار الذهب ومحاولة التعافي"، ولفتت إلى أن"المستثمرين يستغلون هذه الفرصة للشراء بسعر منخفض في ظل تنامي الضغوط التضخمية".
ونزل عائد سندات الخزانة الأميركية لأقل مستوى منذ أواخر فبراير (شباط) في وقت سابق من الجلسة، مما يقلل كلفة فرصة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائداً.
وفي الوقت ذاته، استقر الدولار قرب ذروته خلال أشهر عدة التي بلغها في الجلسة السابقة.
أسهم اليابان تقتفي أثر هبوط "وول ستريت"
ومنيت الأسهم اليابانية بأكبر خسارة خلال أربعة أشهر، مقتفية أثر هبوط "وول ستريت" في الأسبوع الماضي بعد تصريحات مسؤول في مجلس الاحتياط الاتحادي.
وشهدت القطاعات مبيعات كثيفة، وتراجعت المؤشرات الفرعية للقطاعات في البورصة وعددها 33 باستثناء مؤشر شركات الطيران.
وفقد مؤشر "نيكي" 3.29 في المئة، وهو أكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ 26 فبراير، ليغلق على 28010.93 بعدما لامس أقل مستوى في شهر. وفقد مؤشر "توبكس" نطاق 2.42 في المئة ليسجل 1899.45 نقطة، وهو أكبر تراجع خلال أربعة أشهر.
وقال شوجي هوسوي من "دايوا سيكيورتيز"، "رد فعل السوق اليابانية مبالغ فيه. قبل أي شيء، رفع أسعار الفائدة مؤشر على التعافي الاقتصادي".
ودفعت أسهم الرقائق مؤشر "نيكي" إلى الهبوط، وخسر سهم "طوكيو إلكترون" 4.02 في المئة، و"أدفانتست" 4.49 في المئة، و"شين اتسو كيميكال" 5.74 في المئة.