النهار الاخبارية - وكالات
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال القاتل والمدمر الذي ضرب، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، تركيا وسوريا، إلى أكثر من 16 ألف قتيل، و67 ألفاً و914 مصاباً، في وقت يسابق رجال الإغاثة الزمن في محاولة للعثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، وسط البرد القارس، كما نجحت الفرق المختصة في إنقاذ عالقين، بعضهم استمر يعاني لأكثر من 70 ساعة، في مدن عديدة.
إذ أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الخميس 9 فبراير/شباط، ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال إلى 12 ألفاً و391، وذكرت "آفاد" في بيان أن عدد المصابين ارتفع إلى 62 ألفاً و914.
آفاد لفتت إلى وقوع 1052 هزة ارتدادية عقب الزلزالين اللذين ضربا كهرمان مرعش، فجر يوم 6 فبراير/شباط الجاري، كما أشارت إلى أن عدد المشاركين في عمليات البحث والإنقاذ من تركيا والخارج بلغ 22 ألفاً و277.
كما أوضحت "آفاد" أن إجمالي عدد العاملين في المنطقة من مختلف المؤسسات التركية بلغ 110 آلاف و571، وذكرت أنه تم الانتهاء من نصب 73 ألفاً و911 خيمة لإيواء المتضررين في مختلف المناطق التي تعرضت للزلازل.
إدارة الكوارث
إدارة الكوارث "آفاد" تنشئ مخيمات لإيواء ضحايا الزلزال في غازي عنتاب
ولا تزال فرق البحث والإنقاذ من دول عديدة تتوافد إلى تركيا لمواجهة آثار الزلزال، الذي ضرب 10 ولايات تركية، فجر الإثنين، إلى جانب دول مجاورة أبرزها سوريا.
إذ أنقذت الفرق دوغان أق كوك (24 عاماً) من تحت الأنقاض بعد مرور 64 ساعة على الزلزال، في ولاية كهرمان مرعش، كما تمكنت الفرق من إنقاذ دوران شكار (49 عاماً)، بعد 70 ساعة من الزلزال في ولاية كهرمان مرعش.
وفي ولاية هطاي، نجحت الفرق في إنقاذ 6 أشخاص بينهم 3 أطفال من تحت الأنقاض بعد 68 ساعة في الولاية نفسها، وأنقذت الفرق المسنّة شازية كلاغزي (80 عاماً) بعد 68 ساعة من الزلزال.
ضحايا الزلزال في سوريا
وفي سوريا، ارتفعت حصيلة الوفيات في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة)، الخميس 9 فبراير/شباط 2023، إلى 3042 شخصاً، وأكثر من 5000 إصابة، جراء الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا، وتأثرت به سوريا بشدة، فيما اضطر مئات آلاف السوريين إلى النزوح من منازلهم بسبب الهزة وأضرارها.
الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الذي يعمل على إنقاذ الضحايا في الشمال السوري، قال في بيان إن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، ارتفعت لأكثر من 1780 وفاة، و2900 إصابة، وأشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية المدمرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
ومنذ حدوث الزلزال، ينشر الدفاع المدني السوري متطوعيه في مناطق الشمال السوري، خصوصاً تلك الحدودية مع تركيا، ويعمل هؤلاء بلا توقّف وبما توفّر لديهم من معدات وبمؤازرة سكان يستخدمون المعاول وحتى الأواني المنزلية.
لا تتوافر في المنطقة، التي تعتمد بشكل أساسي على المساعدات، إمكانيات للاستجابة السريعة لأضرار الزلزال، ما يؤخر عمليات البحث عن ناجين.
لذلك ناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمهم في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا، وقال المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني، محمد الشلبي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت".
من جانبه، قال وزير الصحة في نظام بشار الأسد، حسن الغباش إن "عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1262 وفاة و2285 إصابة، وذلك في حصيلة غير نهائية"، ويُشير النظام بتصريحاته إلى أن الضحايا في مناطق حلب، وحماه، واللاذقية، وطرطوس، وريف إدلب.
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام رسمية تابعة لنظام الأسد، إن أكثر من 298 ألفاً اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال، ويشير هذا الرقم إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة، وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى غير سلطات الأسد، بحسب وكالة رويترز.