الأحد 22 أيلول 2024

يائير لابيد: أحد أبرز منافسي نتانياهو

يائير لابيد: أحد أبرز منافسي نتانياهو
النهار الاخبارية- وكالات 
كان يعرف مذيع الأخبار السابق يائير لابيد بمظهره الحسن وشخصيته القوية، قبل أن يصبح أحد أبرز منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

أسس لابيد في العام 2012 حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) السياسي، لكن لم يحظ بالقبول إذ أعلن عن حزبه في وقت كان رائجا لنجوم الإعلام الإسرائيلي استثمار شهرتهم في المجال السياسي. وفي انتخابات 2013، حصل حزب "يش عتيد" الوسطي العلماني على 19 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي المكون من 120 نائبا، واختير لابيد ليكون وزيرا للمال لفترة وجيزة في عهد نتانياهو وساعده ذلك في فرض نفسه كلاعب سياسي يحسب له حساب. وقد بلغ الآن مستويات عالية على هذا الطريق.

انضم "يش عتيد" إلى تحالف أزرق أبيض الوسطي الذي شكله رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس في العام 2019. وتواجه الائتلاف الوسطي مع نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني وتعادلا في ثلاث انتخابات متتالية. في نيسان/أبريل 2020، قرر غانتس التحالف مع نتانياهو وتشكيل ائتلاف حكومي بقيادة رئيس الوزراء في محاولة لإنقاذ الدولة العبرية في حربها ضد فيروس كورونا.

دفع هذا التحالف لابيد إلى الانسحاب من الائتلاف، واتهم غانتس بخرق الوعد الأساسي الذي قطعه على أنصاره عندما أخذ على عاتقه مهمة الإطاحة بنتانياهو. في لقاء سابق مع وكالة فرانس برس في أيلول/سبتمبر، قال لابيد إن غانتس كان يعتبر أن نتانياهو سيكون متعاونا داخل الائتلاف. وأضاف "قلت (لغانتس) لقد عملت مع نتانياهو، لماذا لا تصغي إلى صوت الخبرة (...) يبلغ من العمر 71 عاما، لن يتغير".
وبعد انسحابه من حزب أزرق أبيض، دخل لابيد إلى الكنيست الإسرائيلي كزعيم لحزب "يش عتيد" وزعيما للمعارضة. ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية حكومة الوحدة بين نتانياهو وغانتس التي لم تدم طويلا، بأنها "ائتلاف مثير للسخرية" إذ أن التواصل كان مقطوعا بين وزرائها. وتوقع لابيد انهيار الائتلاف في كانون الأول/ديسمبر وهذا ما حدث فعلا وسط توتر بين نتانياهو وغانتس.
مكان نتانياهو
ولد يائير لابيد (57 عاما) في تل أبيب، والده وزير العدل السابق يوسف لابيد الذي ترك هو الآخر العمل الصحافي متوجها إلى السياسة، أما والدته فهي الروائية والكاتبة المسرحية والشاعرة شلوميت لابيد. وكان لابيد وهو ملاكم هاو محب للفنون القتالية، كاتب عمود في إحدى الصحف قبل أن يتوجه إلى العمل التلفزيوني في القناة الثانية وهو دور عزز نجوميته.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "يش عتيد" سيفوز بـ18 إلى 20 مقعدا ما سيمنحه ثاني أعلى نسبة تصويت بعد الليكود. ومع أنه حل محل غانتس باعتباره القوة الأبرز في المعسكر المناهض لنتانياهو، إلا أن طريق لابيد للحصول على غالبية 61 مقعدا وتنصيبه رئيسا للوزراء لا تبدو سهلة وسيتطلب منه تشكيل تحالف أصعب مع اليمين واليسار والنواب العرب في الكنيست.

في العمود السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، كتب يوفال كارني أن لابيد يدير الآن حملة رصينة وجادة طارحا نفسه كبديل لنتانياهو. وأضاف كارني "لقد تغير لابيد، أصبح جاهزا، نادرا ما يجري مقابلات، يمتنع عن الاعتداد بنفسه وبدلا من توبيخ خصومه (اليهود المتشددين) (...) أعلن عن خطة بشأن تغير المناخ". ويرى الصحافي المتخصص بالشؤون السياسية أن "لابيد يشن حملة رئاسة الوزراء وبكلام أصح على حملة للحلول مكان نتانياهو".