السبت 5 تشرين الأول 2024

واشنطن وموسكو تعودان قريبا لتفتيش الأسلحة النووية

النهار الاخباريه – وكالات 
بالتزامن مع تراجع حدة التصريحات في شأن تهديدات موسكو بضربة نووية في إطار الحرب في أوكرانيا، تستعد الولايات المتحدة وروسيا للاجتماع قريباً لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" (نيو ستارت)، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "اتفقنا على أن تتمكن اللجنة الاستشارية الثنائية من الاجتماع في مستقبل قريب في إطار معاهدة نيو ستارت"، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها وكالة "بلومبيرغ".
أضاف أن "عمل اللجنة سرّي لكننا نأمل في اجتماع بنّاء"، مشيراً إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس بشأن "الحد من الأخطار" على رغم الحرب في أوكرانيا.
مواعيد
ورفض المسؤول الأميركي تحديد موعد الاجتماع أو مكانه.
ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وأعلنت روسيا مطلع أغسطس (آب) تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدة أن ذلك هو رد على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.
الترسانتان النوويتان
ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووقّعت المعاهدة في 2010. وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً نووياً لكل منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30 في المئة تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد في العام 2002.
وتحد المعاهدة عدد آليات الإطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
قنوات مفتوحة
وفي يناير (كانون الثاني) 2021 مددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخمس سنوات حتى العام 2026.
وحتى الآن، كان لكل من موسكو وواشنطن الحق في إجراء أقل بقليل من عشرين عملية تفتيش متبادلة كل عام في إطار هذه المعاهدة.
وأكد المتحدث الأميركي رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على "قنوات اتصال" مفتوحة مع روسيا، لا سيما للتعامل مع المسائل الثنائية المهمة.
وفي الواقع، لم تتوقف هذه القنوات يوماً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.