الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

واشنطن تنتقد قرار إعادة الأسد للجامعة العربية..

النهار الاخبارية - وكالات 

انتقدت الولايات المتحدة، الأحد 7 مايو/أيار 2023، قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة، كما شككت في رغبة رئيس النظام السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب الأهلية في بلاده، في حين عبرت قطر عن أملها في أن يكون قرار الجامعة العربية بعودة سوريا لشغل مقعدها "دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت لمقاطعته".

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، بأن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الأسد للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على "الأهداف النهائية" لهذا القرار.

ردود فعل حول عودة سوريا للجامعة العربية
في سياق متصل، عبرت قطر عن أملها في أن يكون قرار الجامعة العربية بعودة سوريا لشغل مقعدها "دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت لمقاطعته".

من جانبه، قال ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان الأحد إن "قطر تسعى دائماً لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقاً في سبيل ذلك".

أضاف الأنصاري أن موقف قطر من تطبيع العلاقات مع حكومة بشار الأسد "لم يتغير" ولا يزال "يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي" للأزمة السورية.

عودة سوريا للجامعة العربية 
كانت جامعة الدول العربية قد اتخذت الأحد قراراً باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة بعد تعليق عضويتها لأكثر من عشر سنوات، مما يدعم مسعى إقليمياً لتطبيع العلاقات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

أفاد القرار بأن استئناف مشاركة سوريا في "اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها" سيسري على الفور، بينما دعا أيضاً لإصدار قرار بشأن الأزمة الناتجة عن الحرب الأهلية السورية، بما يشمل اللاجئين في الدول المجاورة وتهريب المخدرات في المنطقة.

بينما دفعت دول عربية منها الإمارات في اتجاه إعادة العلاقات لطبيعتها مع سوريا والأسد، عارضت دول أخرى منها قطر التطبيع الكامل دون وجود حل سياسي للصراع السوري.

في حين حرصت دول أخرى على وضع شروط لعودة سوريا. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الجمعة، إن عودة سوريا، التي لا تزال خاضعة لعقوبات غربية، إلى جامعة الدول العربية "مجرد بداية متواضعة جداً لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة وتنطوي على تحديات".

إجراءات لإنهاء الأزمة السورية
من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي في القاهرة: "عودة سوريا لشغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف، بمعنى أن مسار التسوية للأزمة السورية سيأخذ مرحلة من الإجراءات".

أضاف: "أيضاً هي ليست بقرار لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا. هذا قرار سيادي لكل دولة على حدة. نحن نتحدث في هذا القرار عن شغل المقعد".

فيما قال مسؤول أردني إن سوريا سيتعين عليها إظهار جديتها في التوصل إلى حل سياسي؛ لأن هذا سيكون شرطاً مسبقاً للضغط من أجل رفع العقوبات الغربية، وهي خطوة حاسمة قبل توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار.