النهار الاخباريه- وكالات
ذكر منظمو رحلة للطيران العارض قادمة من أفغانستان وعلى متنها ما يزيد عن 100 من الأمريكيين وأصحاب الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، أن وزارة الأمن الداخلي رفضت منح الرحلة حق الهبوط.
برايان ستيرن، مؤسس جماعة "بروجيكت داينامو" غير الهادفة للربح، قال إن وكالة الجمارك وحماية الحدود التابعة للوزارة "لن تسمح لرحلة طيران عارض دولية من الهبوط في مطار أمريكي".
وكشف ستيرن لوكالة رويترز من على متن طائرة استأجرتها جماعته من كام إير، وهي شركة طيران أفغانية خاصة، أنها رابضة في مطار أبوظبي منذ 14 ساعة بعد وصولها من كابول وعلى متنها 117 شخصاً، بينهم 59 طفلاً.
وبروجيكت داينامو واحدة من عدة جماعات شُكلت من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة والمسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين وغيرهم، بهدف دعم عملية الإجلاء الأمريكية الشهر الماضي التي اعتبروها فوضوية وسيئة التنظيم.
مسؤول بالإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، قال إنها لا علم لها بالأمر، لكن الحكومة الأمريكية تستغرق وقتاً عادة للتحقق من بيانات الطائرات المستأجرة قبل السماح لها بالهبوط في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية، الإثنين، إن الولايات المتحدة على علم باستعداد نحو 100 من المواطنين الأمريكيين وأصحاب الإقامة الدائمة لمغادرة أفغانستان.
فيما قال ستيرن إن 28 أمريكياً و83 من أصحاب الإقامة الدائمة وستة من الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة الممنوحة للأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية خلال الحرب التي دامت 20 عاماً كانوا على متن رحلة كام إير.
وكان قد خطط لنقل الركاب إلى طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من أجل مواصلة الرحلة للولايات المتحدة، والتي قال إن إدارة الجمارك سمحت لها بالهبوط في مطار جون إف كينيدي بمدينة نيويورك، وأردف قائلاً إن الإدارة غيرت الإذن بالهبوط ليكون في مطار دالاس الدولي خارج واشنطن قبل أن ترفض منح الطائرة حق الهبوط في أي مكان في الولايات المتحدة.
واضاف: "لدي طائرة بوينغ 787 ضخمة وجميلة رابضة أمامي.. لدي طاقم وطعام"، كما كشف أن وسطاء في كابول حصلوا على إذن من سلطة الطيران المدني الأفغانية التي تديرها طالبان كي ترسل الجماعات غير الهادفة للربح رحلات مستأجرة لنقل الركاب من مطار كابول.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن إن على رأس أولوياته إعادة الأمريكيين وأصحاب الإقامة الدائمة الذين لم يتمكنوا من مغادرة أفغانستان خلال عملية الإجلاء الشهر الماضي.