الجمعة 26 أيلول 2025

هل تحضر إيران لضربة استباقية؟

النهار الاخباريه وكالات
وسط تصاعد التوترات الإقليمية، تتخذ إيران خطوات متسارعة لتعزيز جاهزيتها العسكرية، بينما تمضي في مسار دبلوماسي متوازن يهدف إلى حماية مصالحها الوطنية والتعامل مع التهديدات الإسرائيلية والأميركية.

في الوقت نفسه، يعكس الاستعداد الإيراني الأخير لمواجهة أي سيناريو محتمل، بما في ذلك الصراع المباشر مع تل أبيب، مدى الجدية التي تتعامل بها طهران مع ما تعتبره تهديدا وجوديا.
تأتي هذه التحركات بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على المواقع الإيرانية خلال عملية "الأسد"، الذي كشف عن ثغرات في القدرات الدفاعية الإيرانية، خاصة بعد تدمير بطاريات إس 300 الروسية، مما دفع طهران إلى تسريع صفقات عسكرية مع روسيا والصين لتعزيز قدراتها الصاروخية والدفاعية.
كشف أحد البرلمانيين الإيرانيين عن دخول مقاتلات ميغ 29 الروسية الخدمة في إيران، مع توقع وصول سوخوي 35 تدريجيا على المدى الطويل، إلى جانب شراء أنظمة دفاع جوي روسية من طراز إس 400 وأخرى صينية من طراز HQ-9.

تأتي هذه الخطوة لتعويض الثغرات التي كشفها الهجوم الإسرائيلي، ولتعزيز القدرة على صد أي اعتداء محتمل على الأجواء الإيرانية.
كما تعمل إيران على إعادة بناء مواقع إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية، رغم التحديات التقنية المتعلقة بإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

خبراء أشاروا إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءا من استراتيجية إيران للحفاظ على قدرتها الردعية، خاصة مع استمرار الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على برنامجها النووي والصاروخي.
تعتبر منظومة الصواريخ الإيرانية الخط الدفاعي الأبرز لطهران، بعد كشف الضعف في القدرة الجوية خلال "حرب الـ12 يومًا".