النهار الاخبارية - وكالات
قال موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتُّهِم من جانب بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، بازدواجية المعايير بعدما أشار المستخدمون إلى أوجه التشابه بين فساتين السهرة الطويلة التي ارتدتها الملكة كاميلا والسيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون في مأدبة رسمية، والعباءات التي ترتديها النساء المسلمات.
يزور ملك بريطانيا تشارلز الثالث وقرينته فرنسا وسط حظر فُرِض مؤخراً على الرداء الطويل الذي يرتديه العديد من الأطفال والمراهقات المسلمين في المدارس العامة الفرنسية.
انتقادات تطال ماكرون بسبب الموقف من عباءات المسلمات
قال أحد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقاً باسم تويتر: "كاميلا وبريجيت ترتديان العباءات.. نعم لا بأس بذلك. فقط أخواتنا المسلمات الشابات يُستهدفن ويُحرَمن من التعليم والأنشطة الاجتماعية!".
ووصل تشارلز الثالث وزوجته كاميلا إلى فرنسا يوم الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول، في زيارة رسمية؛ حيث استقبلهما في باريس الرئيس ماكرون وزوجته.
وظهرت السيدتان، كاميلا وبريجيت، بملابس "محتشمة"؛ مما دفع مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى التساؤل عمّا إذا كان غرض الحظر يقتصر بالأساس على استهداف النساء المسلمات.
في حين تساءلت إحدى مستخدمي X ساخرة عن موديل الفساتين التي يفضلها الناس، مضيفة: "شخصياً، أرتدي موديل بريجيت ماكرون في الحياة اليومية وموديل كاميلا للمناسبات التي تحضرها النساء فقط".
قرار فرنسي بمنع العباءات في المدارس
أشار شخص آخر، في تغريدة، إلى أنَّ "بريجيت محجبة حتى رقبتها.. وكاميلا ترتدي قفطاناً.. لكن أخواتنا الصغيرات لا يستطِعن الذهاب إلى المدرسة بالعباءة".
وكان وزير التعليم الفرنسي، غابرييل أتال، قد أعلن، في أغسطس/آب قبل بداية العام الدراسي الجديد، أنَّ الدولة ستمنع الطالبات المسلمات من ارتداء العباءة، وهو القرار الأحدث في سلسلة من القرارات على مدى العقدين الماضيين، استهدفت الأزياء والممارسات الدينية للمسلمات.
واستدركت تغريدة أخرى بالفرنسية على منصة X: "لكن زوجة الملك ترتدي العباءة، يجب منعها أيضاً في الإليزيه".
وفي أبريل/نيسان 2011، تبنّت فرنسا حظراً على النقاب في الأماكن العامة، وهي أول دولة أوروبية تفعل ذلك.
إضافة إلى ذلك، الحجاب محظور في المدارس والمباني الحكومية. وتُمنَع المسؤولات العموميات -ومن ضمنهن المعلمات وسيدات الإطفاء أو ضابطات الشرطة- من ارتداء الحجاب في العمل.
أما هذا الصيف، فأيّدت المحكمة الإدارية العليا في البلاد قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم حظر الحجاب في المباريات والمسابقات الرسمية، وهي سياسة انتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان والمرأة على نطاق واسع باعتبارها عنصرية وتمييزية وعائقاً أمام المساواة بين الجنسين في الرياضة.