الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

نتنياهو... المسؤول!

قال مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق تامير باردو إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كسر الاستراتيجية الإسرائيلية بأن يكون التعامل مع إيران مدعوماً من الولايات المتحدة، محمّلاً إياه مسؤولية القفزات الكبيرة في البرنامج النووي الإيراني، كما تنقل صحيفة "جيروزاليم بوست" عن باردو الذي تحدث في مؤتمر مئير داغان في كلية نتانيا الأكاديمية.
وأضاف باردو، كما تنقل الصحيفة، أنّ نتنياهو ارتكب خطأً استراتيجياً ضخماً بدخوله صراعاً مفتوحاً مع إدارتَيْ الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما والحالي جو بايدن بشأن إيران.
وسأل رئيس الموساد السابق كيف يمكن لنتنياهو أن يجرؤ على القول إنّ تل أبيب ستتجاهل واشنطن تماماً بخصوص إيران، عندما يكون الأميركيون هم من يوفّرون الطائرات والأسلحة التي تستخدمها إسرائيل، وفق "جيروزاليم بوست".
وتابع باردو: "يجب علينا أن نفعل كل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، لكن كان من الخطأ أن يعتبر نتنياهو الأمر تهديداً وجودياً وكأنّما لو حصلت الجمهورية الإسلامية يوماً ما على مثل هذا السلاح فإنّ جميع اليهود سيضطرّون للهرب من الشرق الأوسط".
وأكد باردو أن سياسة نتنياهو ساعدت في دفع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي، كما تنقل الصحيفة الإسرائيلية، الأمر الذي أدى إلى تجاوز طهران مستوى التخصيب النووي بنسبة 60%، بحسب باردو، الذي أضاف: "لم تكن إيران لتحلم أبداً بالوصول إلى هذا المستوى المتقدم وغير المسبوق من تخصيب اليورانيوم في الفترات السابقة، لكن الافتقار إلى الاستراتيجية من جانب إسرائيل وإدارة ترامب أوصل آيات الله إلى مسافة بضعة أسابيع من السلاح النووي".
وأشار المدير السابق للموساد إلى أنّ حكومتي آرييل شارون وإيهود أولمرت وضعتا مبدأً أساسياً في التعامل مع إيران هو التنسيق مع الولايات المتحدة، متّهماً الحكومات التي ترأسها نتنياهو بأنها اتّبعت تكتيكات من الدرجة الأولى، لكنّ استراتيجيّتها كانت معدومة.