النهار الاخبارية - وكالات
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، الأحد 26 فبراير/ شباط 2023، إن وزراء خارجية روسيا، وتركيا، وسوريا، وإيران يرتبون لعقد اجتماع، وذلك استكمالاً لخطوات تحسين العلاقات بين أنقرة ونظام بشار الأسد.
بوغدانوف قال في تصريحات خلال مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، إنه "يوجد على جدول الأعمال الآن تنظيم اجتماع رباعي لمسؤولي الشؤون الخارجية"، وأضاف من دون الخوض في التفاصيل أن الاستعدادات جارية له، دون أن يحدد توقيته.
لفت بوغدانوف إلى تصريح سابق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال فيه إن روسيا تدعم مشاركة إيران في أية محادثات أخرى لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
يأتي هذا الاجتماع المرتقب، بعدما أجرى، في ديسمبر/كانون الأول 2022، وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا محادثات في موسكو لمناقشة الأزمة السورية، وهو تطور اعتُبر بمثابة بداية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام بشار الأسد.
كان مسؤول تركي كبير، قد قال في يناير/كانون الثاني 2023، إن تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها، وكان مقرراً أن يُعقد هذا الاجتماع في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنه لم يحدث.
سيكون مثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ونظام الأسد، منذ بدء الحرب في سوريا في 2011، كما يعد مؤشراً على مزيد من التحسن في العلاقات بينهما.
كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد التقى نظيره بحكومة الأسد، علي محمود عباس، وأجريا محادثات في موسكو، في ديسمبر/كانون الأول 2022، لبحث أمن الحدود وقضايا أخرى.
كذلك سبق أن أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنه قد يلتقي بالأسد بعد اجتماع لوزراء الخارجية.
ونقلت وكالة رويترز، في يناير/كانون الثاني 2023، عن مسؤول تركي كبير- لم تذكر اسمه- قوله إن أنقرة تسعى لعودة اللاجئين السوريين لديارهم بأمان، والتعاون مع دمشق في استهداف "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تُمثل الهدف الرئيسي للضربات العسكرية التركية المستمرة عبر حدودها مع سوريا.
في هذا الصدد، قال الرئيس التركي أردوغان، إن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا ونظام بشار الأسد ثمارها.
يأتي هذا فيما يدخل الصراع في سوريا عقده الثاني، بعد أن أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وشرد الملايين، وتورطت فيه قوى إقليمية وعالمية، لكن حدة القتال بدأت في الانحسار مؤخراً.
كانت حكومة الأسد قد استعادت معظم الأراضي السورية، بدعم من روسيا وإيران، فيما لا يزال مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في شمال وشمال غربي البلاد، بينما يسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.
لا تدعم واشنطن الدول التي تعيد علاقاتها مع الأسد، ودعت مراراً إلى عدم تطبيع العلاقات معه، إذ تفرض أمريكا عقوبات على النظام بسبب عمليات القتل التي ارتكبتها قواته في سوريا.