من كسب من هجوم «الوحش» على قناة السويس؟
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول المستفيد الأكبر من انسداد قناة السويس طوال أسبوع.
وجاء في المقال: استغرق فتح قناة السويس قرابة أسبوع بعد جنوح سفينة الحاويات العملاقة هناك.
حول تبعات الحادث، قالت الأستاذة المساعدة في قسم إدارة التجارة الدولية في المدرسة العليا لحوكمة الشركات بأكاديمية الإدارة الوطنية، تامارا سافونوفا: "لقد أظهر الوضع مدى ارتفاع مخاطر التقليل من أهمية العلاقة بين حجم السفن والقدرة الاستيعابية الحالية للقناة. مع كل الجاذبية الاقتصادية لاستخدام السفن ذات القدرة الاستيعابية الكبيرة، فهي، في حال وجود قوة قاهرة، تحمل مخاطر حدوث مضاعفات أثناء سحب السفينة وتعويمها".
قد استفاد أصحاب السفن من هذا الوضع. فبسبب حالة الطوارئ، زادت تكلفة النقل البحري عدة مرات. على سبيل المثال، تضاعفت تكلفة نقل حاوية يبلغ طولها 12 مترا من الصين إلى أوروبا أربع مرات تقريبا، إلى 8000 دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب "بلومبرغ".
ورأت سافونوفا أن هذا الحادث سيجعل اللاعبين في السوق يفكرون في البحث عن طرق تسليم بديلة، فقالت: "قد يتحول الوضع الاستثنائي في قناة السويس إلى محرك إضافي للتطوير المتسارع لطريق بحر الشمال. بالنسبة لروسيا، هذه فرصة جديدة لتعزيز مكانتها كمورد موثوق لموارد الطاقة"
أما الهدية الحقيقية من ازدحام قناة السويس فتلقاها النفط. فالحادثة في الواقع ساعدت في منع هبوط أسعاره.
وكما يقول كبير المحللين في FxPro، ألكسندر كوبتسيكيفيتش: "بفضل الحادث، ارتفع سعر النفط بأكثر من 7%. شكل هذا انعطافا بعد عمليات بيع بلغت 15% في الأسبوعين الماضيين. أي أن الوضع في السويس يجب أن لا يُنسب إليه فقط نمو بنسبة 7%، إنما وتوقف البيع في الأسواق، وهو الأمر الأكثر أهمية. ربما هذا التوقف سحب البساط من تحت أقدام البائعين ومنع أسعار النفط من الانخفاض".
وعلى الرغم من عودة النفط يوم الاثنين إلى الانخفاض مرة أخرى، بمجرد الحديث عن عودة القناة إلى العمل، فيمكن ربما تجنب حدوث انخفاض حاد في أسعار الخام.