الأحد 24 تشرين الثاني 2024

مقتل شرطي وإصابة آخر إثر هجوم في كوسوفو..

النهار الاخبارية - وكالات 
أعلن رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، الأحد 24 سبتمبر/أيلول 2023، مقتل شرطي وإصابة آخر في اشتباكات مع مسلحين بمدينة زفيتشان الشمالية، مؤكداً محاصرة ثلاثين مسلحاً شمالي البلاد، فيما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم على شرطة كوسوفو.

وقال كورتي، في منشور على منصة "إكس"، إن "شرطياً قُتل اليوم أثناء أداء واجبه وأصيب آخر في مدينة زفيتشان الشمالية"، مشيراً إلى أن "إطلاق النار على الشرطة لا يزال مستمراً"، دون تحديد هوية المسلحين.

وأضاف كورتي: "بينما نحزن على فقدان شرطينا، فإننا نؤكد التزامنا بالحفاظ على سيادة الأمن والقانون على كامل أراضينا".

واتهم كورتي صربيا بدعم المسلحين قائلاً إن "رعاية صربيا للعنف والإرهاب تعد انتهاكاً صارخاً لأمننا القومي والقانون والمبادئ والقيم الدولية".

وطالب صربيا بـ"التوقف عن رعاية الهجمات الإرهابية في الشمال"، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الصربية بشأن تصريحات كيربي.

فيما قالت شرطة كوسوفو، في بيان، إن مركبتين ثقيلتين دون لوحات مرخصة، توقفتا عند جسر في قرية بانجسكا وأوقفتا المرور، وبدأتا إطلاق النار على وحدات الشرطة التي وصلت "بترسانة من الأسلحة النارية، تضمنت قنابل يدوية وقاذفات".

من جهتها، ندّدت رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني، على منصة "إكس"، بما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي" من مجموعات إجرامية صربية.

اضطرابات متكررة
وتصاعد التوتر في كوسوفو بعد اشتباكات نشبت في مايو/أيار الماضي أصيب فيها أكثر من 90 من قوات حفظ السلام من حلف شمال الأطلسي ونحو 50 محتجاً صربياً في شمال كوسوفو.

ويشكل المنتمون للعرقية الألبانية أكثر من 90 بالمئة من سكان كوسوفو، ولا يشكل الصرب الأغلبية إلا في المنطقة الشمالية؛ حيث توجد خطط لرابطة بلديات ذات أغلبية صربية.

وتوقفت محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين خصمي الحرب الأسبوع الماضي. وألقى مسؤول السياسة الخارجية بالتكتل جوزيب بوريل بالمسؤولية على كورتي فيما يتعلق بالإخفاق في تشكيل رابطة من بلديات ذات أغلبية صربية ستمنحهم مساحة أكبر للحكم الذاتي.

يرغب الجانب الصربي بشكل مسبق في الحصول على نوع من ارتباط بالمجموعات الصربية في الشمال، في حين يطالب الجانب الكوسوفي قبل أي نقاش باعتراف بلغراد باستقلال كوسوفو.

واتهم الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الغرب بالنفاق، معتبراً أنّ الاعتراف بكوسوفو يستند إلى الحجج نفسها التي استخدمتها روسيا لغزو أوكرانيا.

وتشجع بلغراد حوالي 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو، ويمثلون ما بين 6% و7% من السكان، على تحدي سلطات بريشتينا.

وينشر حلف شمال الأطلسي قوة حفظ سلام في كوسوفو، منذ تدخله العسكري في 1999.