الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

مصر وتركيا تتجهان لتطبيع كامل للعلاقات..

النهار الاخبارية - وكالات 

أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، السبت  18 مارس/آذار 2023 في القاهرة، في أول زيارة لكبير الدبلوماسيين الأتراك بعد قطع الروابط بين البلدين لعشر سنوات.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال وزير الخارجية المصري إن المحادثات مع نظيره التركي تناولت العلاقات الثنائية وكانت "عميقة وشفافة"، مؤكداً أن هناك إرادة سياسية لانطلاق مسار تطبيع كامل للعلاقات مع تركيا.

وأضاف شكري أنه ناقش مع نظيره التركي إمكانية استعادة السفراء، وسيعود للحديث عن هذا الأمر في الوقت المناسب.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي عن سعادته باتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع مصر، مؤكداً أن التعاون بين القاهرة وأنقرة في المستقبل سيكون أوثق.

وتابع تشاووش أوغلو: "سيجري رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن، وأبدينا إرادة في تعزيز العلاقات في الطاقة والتجارة والنقل أيضاً".

وقال تشاووش أوغلو إن الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي قد يعقدان لقاءً عقب الانتخابات المقبلة في تركيا، مبيناً أنه يقع على عاتقهما (تشاووش أوغلو وشكري) إعداد ترتيبات اللقاء، فيما يعود للزعيمين تحديد موعد اللقاء المرتقب.

وفي سياق آخر، قال إن وزارة الدفاع التركية وجّهت دعوة إلى الجانب المصري للمشاركة في 3 مناورات عسكرية ستُقام على أراضي بلاده، مبيناً أن مثل هذه الفعاليات من شأنها تعزيز الأنشطة المشتركة أيضاً بين البلدين، مضيفاً أن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها بين البلدين على مختلف الأصعدة، بدءاً من الاقتصاد، مروراً بالطاقة، ووصولاً إلى السياسة.
كما أوضح أن اللجان المختصة لدى البلدين، ستواصل أعمالها حول الملفات التي تمت مناقشتها خلال لقاء اليوم، وذلك لحين انعقاد اللقاء التالي.

وتعد  زيارة تشاووش أوغلو الأولى التي يجريها وزير خارجية تركي إلى مصر منذ 11 عاماً.

وفي 27 فبراير/شباط الماضي، أجرى شكري زيارة تعزية وتضامن إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، والتقى تشاووش أوغلو.

لقاء مصري تركي لأول مرة منذ سنوات
كانت وسائل الإعلام التركية قد أعلنت أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن زيارة مصر، السبت؛ تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد. وأفادت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، بأن تشاووش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة الرسمية نظيره سامح شكري.

في حين اعتبرت الخارجية المصرية أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى القاهرة السبت، بمثابة تدشين لاستعادة العلاقات بين البلدين. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، وفق بيان للوزارة، مساء الجمعة.

يُشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا انقطعت في عام 2013 بعد إطاحة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الأسبق المنتخب محمد مرسي، الذي حظي بدعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية.

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد الانقلاب العسكري قد أعلن مراراً أنه لن يتواصل "أبداً" مع شخص مثل السيسي، لكن أردوغان أعرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لدى مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر". 

وكان تشاووش أوغلو قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني إن تركيا قد تعيّن سفيراً لها في مصر "خلال الأشهر المقبلة".

زلزال تركيا
وانحصر التصدّع طويل الأمد بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة، ففي زيارة، هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، مدينة أضنة جنوبي تركيا، في زيارة "تضامنية" مع الشعب التركي عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.

وأكد شكري أهمية إعادة العلاقات بين مصر وتركيا إلى مستواها السابق، والمضيّ بها بما يتوافق مع المصلحة المشتركة للبلدين، بينما قال نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو إن تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة يصبّ بمصلحتهما، وينعكس إيجاباً على استقرار ورخاء المنطقة.