النهار الاخبارية - وكالات
اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، مساء الإثنين 29 مايو/أيار 2023، على "البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء"، وذلك كمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
الرئاسة المصرية أفادت في بيان لها، بأن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قدم التهنئة للرئيس أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة"، فيما أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من الرئيس السيسي.
وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيسين أكدا "عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء".
وبعث الرئيس المصري، الأحد، بـ"رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيساً لتركيا لفترة رئاسية جديدة"، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، فوز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية.
كانت الرئاسة التركية قد نشرت صورة لأردوغان وهو يصافح نظيره المصري، السيسي، على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ونقلت قناة "خبر ترك" التركية، الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوله إن مصافحته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي "الخطوة الأولى نحو تطبيع" العلاقات بين القاهرة وأنقرة بعد سنوات من توترها بين البلدين.
وزار وزير الخارجية المصري سامح شكري، العاصمة التركية أنقرة، في 13 إبريل/نيسان الماضي، تلبيةً لدعوة نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وجاءت الزيارة استكمالاً للمباحثات التي أجريت خلال زيارة وزير الخارجية التركي للقاهرة في مارس/آذار الماضي، وتمحورت المحادثات بين القاهرة وأنقرة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي أبريل/نيسان، لمحت أنقرة إلى احتمال إحراز تقدم فيما يتعلق بعودة سفيري كلا البلدين لمباشرة أعمالهما بعد قطع العلاقات قبل عشر سنوات.
وزار تشاووش أوغلو القاهرة الشهر الماضي، بعد 10 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
كما زار شكري تركيا في نهاية فبراير/شباط الماضي؛ للتعبير عن تضامن مصر بعد الزلزال المدمر والهزات اللاحقة له والتي أودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.