الأربعاء 18 حزيران 2025

ماهى الأهداف الثلاثه... للعملية العسكريه الإسرائيليه ضدد إيران

النهارالأخباريه وكالات
كشف المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، في مقابلة حصرية النقاب عن استراتيجية إسرائيلية شاملة تهدف إلى تفكيك القدرات العسكرية الإيرانية وإعادة تشكيل المعادلة الإقليمية في الشرق الأوسط.

3 أهداف استراتيجية محورية

أوضح دانون أن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية تقوم على 3 محاور رئيسية:

الأول يتمثل في تحييد البرنامج النووي الإيراني نهائياً، مؤكداً أن تل أبيب تأخذ التهديدات الإيرانية بتدمير إسرائيل "على محمل الجد"، معتبراً أن إيران تشكل خطراً ليس فقط على إسرائيل بل على منطقة الخليج والعالم بأسره.
المحور الثاني يركز على وقف الإنتاج الإيراني للصواريخ الباليستية، حيث كشف المسؤول الإسرائيلي أن طهران شرعت في بناء مئات الصواريخ الباليستية بهدف منافسة القوى العظمى مثل روسيا والولايات المتحدة للهيمنة على المنطقة.
أما الهدف الثالث والأهم برأي دانون، فيتعلق بتفكيك ما وصفها بـ"خطة إيرانية لتدمير إسرائيل" بالتعاون مع الجماعات المسلحة الموالية لها، خاصة الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان.

وتطرق المندوب الإسرائيلي إلى رؤية بلاده لمستقبل إيران، معرباً عن اعتقاده أن الشعب الإيراني "يستحق نظاماً أفضل" لا يستنزف موارد البلاد في بناء أسلحة الدمار الشامل. وانتقد النظام الإيراني الحالي لإنفاقه حوالي 10 مليارات دولار على الجماعات المسلحة الموالية له لنشر "الفوضى وعدم الاستقرار" في المنطقة
.
وذكّر دانون بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين إسرائيل وإيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، معرباً عن أمله في عودة تلك العلاقات مستقبلاً، بما يشمل إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وطهران، شريطة تغيير النظام الحاكم في إيران.

وحول إمكانية تحقيق إسرائيل لأهدافها دون دعم أميركي، أكد دانون أن بلاده اتخذت قرارات مماثلة منفردة في الماضي، مذكراً بضرب المفاعل العراقي والعمليات في سوريا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقرر بنفسها ما يخدم مصالحها، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة ضد واشنطن، بما في ذلك محاولات اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وحدد المسؤول الإسرائيلي شروطاً واضحة لوقف العمليات العسكرية، مؤكداً أن إسرائيل "أمة سلمية" لكنها لن تتساهل مع التهديدات.


وربط إمكانية وقف إطلاق النار بضمان عدم امتلاك إيران للقدرات التي تهدد المنطقة وإسرائيل، سواء من خلال العمل العسكري أو الدبلوماسي.

وانتقد دانون بشدة السياسة الإيرانية على مدى العقدين الماضيين، متهماً طهران بـ"اللعب" مع المجتمع الدولي و"الكذب طوال الوقت"، مشيراً إلى اتفاقية 2015 النووية كمثال على عدم مصداقية النظام الإيراني.

ورد دانون على الانتقادات الداخلية التي تزعم أن العملية تخدم البقاء السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً وجود إجماع شعبي واسع يشمل اليسار واليمين الإسرائيلي، ووصف الوضع الحالي بأنه يمثل "وحدة وطنية" نادرة في دعم قرارات الحكومة والجيش

ودافع المندوب الإسرائيلي عن رؤية بلاده بأن العملية الحالية ستحقق استقراراً أكبر في المنطقة، مقارناً الوضع بما حدث في لبنان بعد إضعاف حزب الله. وتوقع أن تؤدي العملية إلى توجيه الموارد في المنطقة نحو التعليم والصحة والتنمية بدلاً من تصنيع الأسلحة.