الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

ماهو الدعم الغير مسبوق الذي يحظى به الحوثيون

النهار الاخباريه وكالات
حذّر تقرير أممي من تحوّل الحوثيين من جماعة مسلحة محدودة القدرات إلى "منظمة عسكرية قوية" بفضل دعم عسكري "غير مسبوق"، ما يوسّع من قدراتهم التشغيلية بما يتجاوز بكثير حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

حذّر تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة ونشر الجمعة (الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من أن المتمردين الحوثيين في اليمن يتحولون إلى "منظمة عسكرية قوية" توسع قدراتها التشغيلية بفضل دعم عسكري "غير مسبوق" خصوصاً من جانب إيران وحزب الله.

وكتب الخبراء المكلّفون من مجلس الأمن الدولي أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة قبل نحو عام، عمل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة في اليمن على "استغلال الوضع الإقليمي وتعزيز تعاونهم مع +محور المقاومة+ الذي يضم إيران ومجموعات فلسطينية وحزب الله اللبناني".

من جماعة مسلحة إلى منظمة عسكرية
وأشار التقرير الذي يغطّي الفترة من أيلول/سبتمبر 2023 حتى نهاية تموز/يوليو 2024، إلى "تحوّل الحوثيين من جماعة مسلحة محلية محدودة القدرات، إلى منظمة عسكرية قوية، حيث  تَوسَّع نطاق قدراتهم التشغيلية متجاوزاً بكثير حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتهم".

وذكر التقرير أن ما جعل هذا التحوّل ممكناً هو "نقل المعدات والمساعدة والتدريب من جانب فيلق القدس"، وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني، ومن جانب حزب الله والجماعات الموالية لإيران في العراق، متحدثا أيضاً عن إنشاء "مراكز عمليات مشتركة" في العراق ولبنان بهدف "تنسيق الأعمال العسكرية المشتركة".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
وحذر التقرير من أن "عمليات نقل الأعتدة والتكنولوجيا العسكرية المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من  مصادر خارجية ، بما فيها ذلك الدعم المالي المقدم لهم وتدريب مقاتليهم، هي عمليات غير مسبوقة من حيث حجمها وطبيعتها ونطاقها".

ومستندين إلى شهادات خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وأفراد مقربين من الحوثيين، يعتقد الخبراء أن المتمردين اليمنيين "لا يملكون القدرة على تطوير معظم المعدات وإنتاجها من دون مساعدة خارجية" ومن بين هذه المعدات بعض الصواريخ التي يستخدمونها لاستهداف سفن بالبحر الأحمر.
ولاحظ الخبراء وجود "أوجه تشابه بين وحدات العتاد المختلفة التي يشغلّها الحوثيون والعتاد الذي تنتجه وتشغلّه جمهورية إيران الإسلامية أو الجماعات المسلحة التابعة لمحور المقاومة".