الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

ماكرون يعقد اجتماع أزمة للحكومة، والجزائر تعلّق على الحادث

النهار الاخبارية - وكالات 

تواصلت الاحتجاجات في فرنسا لليوم الثالث على التوالي، بعد مقتل المراهق نائل برصاص شرطي فرنسي، بينما توسع الغضب والمواجهات بين المحتجين في مختلف أنحاء البلاد، ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لاجتماع طارئ للحكومة، الجمعة 30 يونيو/حزيران 2023، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

وسائل إعلام فرنسية أوضحت، نقلاً عن الإليزيه، أن ماكرون سيعقد اجتماعاً طارئاً جديداً للحكومة، في وقت لاحق الجمعة، بعد اندلاع أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجاً على مقتل المراهق نائل، برصاص الشرطة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأضافت أن الاجتماع سيعقد في الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش.

الجزائر تعلق على مقتل المراهق نائل
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية، الخميس، بياناً أكدت فيه أن الحكومة الجزائرية ما زالت تتابع بـ"اهتمام بالغ" تطورات قضية وفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي بفرنسا.

كما أضافت أنها "علمت بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي، والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة"، معربة عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد التي "تؤكد لها أن الجميع في بلدنا يشاطرها حزنها وألمها".

جاء في البيان أن "وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به".

بينما نشرت وزارة الداخلية الفرنسية، الخميس 29 يونيو/حزيران، 40 ألف رجل شرطة في أنحاء البلاد، بعدما اندلعت أعمال شغب في أنحاء فرنسا، بعد حادث مقتل المراهق نائل الذي ينحدر من أصول شمال إفريقية، وأشار نشطاء فرنسيون إلى أن الضحية من أصول جزائرية بالتحديد.

فيما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان للصحفيين: "يجب أن تكون الدولة حازمة في ردها، الليلة سيجري حشد 40 ألف رجل شرطة، من بينهم 5 آلاف في منطقة باريس، مقارنة بـ9 آلاف نُشروا يوم أمس".

تصاعد الغضب بعد مقتل المراهق نائل
لكن ذلك لم يمنع من وقوع أحداث شغب خلال الاحتجاجات، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن عدد المعتقلين في الاحتجاجات على مقتل المراهق نائل، ارتفع إلى 421، مساء الخميس، في كامل فرنسا، منهم 242 في باريس وضواحيها.

فيما عمد شبّان غاضبون في ضاحية نانتير الواقعة غربي العاصمة -والتي قتل فيها الفتى نائل الذي يبلغ من العمر 17 عاماً- إلى إضرام النار في أحد المصارف، وتخريب آلات السحب النقدي وتكسير واجهات زجاجية.

كما اندلع حريق كبير في مستودع حافلات النقل العام بضاحية أوبيرفيلييه شمالي العاصمة الفرنسية، وقال إن وزير الداخلية الفرنسي انتقل إلى مركز قيادة الشرطة الوطنية لمتابعة الأحداث الأمنية في كامل فرنسا، وفق ما ذكرته قناة "الجزيرة".

من جهة أخرى، وُجهت، الخميس، تهمة القتل العمد إلى شرطي أردى القاصر بالرصاص، ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي، وقالت النيابة العامة في بيان إن "الشرطي المشار إليه اليوم في إطار تحقيق قضائي حول جريمة قتل متعمدة وجهت إليه هذه التهمة، ووضع قيد التوقيف الاحتياطي".

قُتل الشاب نائل م. في نانتير، الثلاثاء، من مسافة قريبة، خلال عملية تدقيق مروري، وبررت الشرطة أن الشاب كان يقود بسرعة  كبيرة "في ممر الحافلات"، ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام.

في حين أكدت مصادر في الشرطة، في بادئ الأمر، أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.