الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

ماكرون يصل إلى السعودية لإجراء محادثات شامله تتعلق بالمنطقة

النهار الاخباريه. وكالات 

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية  لإجراء محادثات مباشرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليصبح أول زعيم غربي كبير يزور المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018.

ويعتبر ماكرون السعودية مهمة للمساعدة في إبرام اتفاق سلام يشمل المنطقة مع إيران، كما ينظر إليها باعتبارها حليفا في المعركة ضد المتشددين الإسلاميين من الشرق الأوسط وحتى غرب أفريقيا، وحصنا في مواجهة الإخوان المسلمين.

وفرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للمملكة، غير أنها تواجه ضغوطا متزايدة لإعادة النظر في مبيعاتها .

ورغم أن العلاقات بين باريس والرياض كانت أكثر دفئا في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولاند، إلا أن فرنسا لم تحصد الجوائز التجارية. وخيم الفتور على العلاقات في السنوات الأخيرة برغم أن ماكرون حث المنتقدين، قبل مقتل خاشقجي، على إعطاء ولي العهد (33 عاما في ذلك الحين) المزيد من الوقت.

ومن المقرر أن يشارك وفد أعمال يضم حوالي 100 شركة، من بينها توتال إنرجيز وإي.دي.إف وتاليس وفيفندي، في منتدى استثماري خلال زيارة ماكرون.

وفي حديث للصحفيين في دبي، رفض ماكرون اتهامات بأنه يضفي الشرعية على ولي العهد، مضيفا أن الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة لا يمكن معالجتها بتجاهل المملكة.

وقال ماكرون "(يمكننا) أن نقرر بعد قضية خاشقجي أننا ليست لدينا سياسة في المنطقة، وهو خيار يمكن للبعض أن يدافع عنه، لكنني أعتقد أن فرنسا لها دور مهم في المنطقة. لا يعني ذلك أننا متواطئون أو أننا ننسى".

والعقود في الآونة الأخيرة كانت قليلة، وتركز معظمها على مشروع العلا السياحي، في إطار مساعي المملكة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن إيرادات النفط.
وتأتي زيارة ماكرون في وقت أعربت فيه دول الخليج العربية عن شكوكها بشأن مدى تركيز الولايات المتحدة على المنطقة حتى في الوقت الذي تسعى فيه الدول الخليجية للحصول على مزيد من الأسلحة من واشنطن.

وتشعر السعودية بخيبة الأمل إزاء نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تضغط على الرياض بسبب سجلها في حقوق الإنسان وحرب اليمن، والتي نشرت معلومات مخابرات تربط ولي العهد بمقتل خاشقجي.

ومن 
المتوقع أن يبحث الزعيمان مسائل إقليمية، منها القضية النووية الإيرانية، وكذلك لبنان، حيث أخفق ماكرون حتى الآن في إقناع دول الخليج العربية، التي يساورها القلق من نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران، في الدخول في حوار لمحاولة إيجاد حل.