الجمعة 11 تشرين الأول 2024

لأسباب تاريخية يستحيل على ألمانيا التخلي عن الغاز الروسي


النهار الاخباريه وكالات 

كشفت صحيفة ألمانية في تقرير لها، أنه من المستحيل على ألمانيا التخلي السريع عن استيراد ​الغاز الطبيعي​ والنفط​ من ​روسيا​ لأسباب تاريخية.

أشارت صحيفة "​دير شبيغل​" الألمانية، إلى أن اعتماد ​ألمانيا​ على إمدادات الطاقة الروسية، واستحالة التخلي السريع عن استيراد ​الغاز الطبيعي​ والنفط​ من ​روسيا​ يعود لأسباب تاريخية.

وبحسب التقرير، فإن عددا قليلا من الدول الغربية يعتمد على واردات الطاقة من روسيا مثل ألمانيا، حيث أن اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي هو الأكبر، إذ تستورد ألمانيا 52% من الغاز الطبيعي من روسيا.

وأضافت الصحيفة: "منذ سبعينيات القرن الماضي، اعتمدت الجمهورية الفيدرالية بشكل متزايد على الغاز كمصدر للطاقة مع التخطيط للتخلص التدريجي من الفحم و​الطاقة النووية​، فأصبح الاعتماد على روسيا كأكبر مورد للطاقة أقوى".

كما يشير التقرير إلى أن خطوط الأنابيب الروسية لا تزال تزود مصفاتي نفط كبيرتين تقعان في ساكسونيا أنهالت وبراندنبورغ، وهي أيضا "إرث جمهورية ألمانيا الديمقراطية".

ولفت التقرير إلى أن 90% من الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي في ألمانيا يتم استيراده حاليا عبر خطوط الأنابيب. وتتم عمليات التوريد بشكل أساسي من ثلاث دول هي روسيا والنرويج وهولندا. ومع ذلك، فإن إمدادات الغاز من النرويج وهولندا، كما يقول الموقع، "بالكاد يمكن أن تزيد". إذ يمكن أن تكون الخيارات المحتملة الأخرى، هي أذربيجان والجزائر والمغرب.

وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال الذي يمكن توريده بواسطة ناقلات خاصة من ​الولايات المتحدة​ أو قطر أو أستراليا، لفت التقرير إلى أن ألمانيا لا تملك ميناء خاصا بها لاستلامه، فهي لا تزال في مرحلة التخطيط لذلك. وأضاف التقرير، أن الحكومة الفيدرالية تستكشف المواقع المحتملة في بحر الشمال وبحر البلطيق لإنشاء محطات عائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير في شتاء 2022-2023".