النهارالاخباريه – وكالات
في تطور لافت يفتح باب التكهنات حول النوايا الإسرائيلية في قطاع غزة، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى إمكانية تشكيل وحدات "ناحال" في شمال القطاع، في تصريح أثار جدلاً واسعاً رغم تراجعه العلني عنه لاحقاً.
كاتس قال، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إن "الجيش سيقوم، في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة، بتشكيل نواة ناحال في شمال غزة"، ما فُهم على أنه إشارة مبطنة إلى مشروع استيطاني تحت غطاء أمني، خاصة في ظل تاريخ "ناحال" الذي ارتبط منذ عام 1967 بتأسيس بؤر استيطانية في مناطق النزاع.
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى فلوريدا للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يثير تساؤلات عن مدى التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يُفترض أن يمهّد لمرحلة تهدئة وإعادة إعمار، لا لإعادة تشكيل واقع جديد على الأرض.
من جانبه، اعتبر الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد أن استخدام مصطلح "لواء ناحال" ليس بريئاً، بل يحمل دلالة واضحة على نوايا استيطانية، مشيراً إلى أن "ناحال تبدأ كنواة عسكرية، ثم تتحول إلى مدرسة دينية، فبؤرة استيطانية، وصولاً إلى مستوطنة كاملة
التصريحات أثارت حفيظة المراقبين الدوليين، خصوصاً في ظل رفض الإدارة الأميركية أي خطوات أحادية من شأنها فرض وقائع جديدة في غزة، ما قد يُفشل جهود الوساطة ويعيد إشعال فتيل التوتر في المنطقة.