السبت 23 تشرين الثاني 2024

قيادة شرطة النرويج تسلح شرطتها “استثنائياً” بعد تهديدات


النهارالاخباريه وكالات
قررت قيادة الشرطة النرويجية، أن يحمل الشرطيون السلاح حتى إشعار آخر، بسبب تهديدات تلقتها الجالية المسلمة، مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
وكتبت في بيان: "قرر المدير العام للشرطة تسليح الشرطة على مستوى البلاد اعتباراً من ظهر اليوم السبت"، مضيفة: "السياق هو التهديدات الموجهة ضد الطوائف الدينية الإسلامية وعيد الفطر الأسبوع المقبل".
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة رور هانسن: "الأمر يتعلق بتهديدات لمساجد"، مشيراً إلى أنهم "يحاولون معرفة من يقف وراء ذلك"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
لا يحمل عناصر الشرطة بشكل عام، السلاح في الدولة الإسكندينافية، لكن يسمح لهم بذلك استثنائياً على غرار ما حصل خلال فترة عيد الفصح من 27 مارس/آذار إلى 2 أبريل/نيسان. ولم تغيّر السلطات مستوى التأهب من التهديدات الذي يعتبر حالياً "معتدلا".
من جانبه قال رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور، قال: "كافة التهديدات مهما كان شكلها غير مقبولة. يجب أن تكون ممارسة شعائرك الدينية في النرويج آمنة".
وتابع: "بالنسبة للعديد من المسلمين، يعد العيد وقتاً للمجتمع والتضامن والامتنان. والتهديدات التي صدرت تتناقض بشكل صارخ مع هذا. إنه أمر غير مقبول ولا ينتمي إلى النرويج".
ويأتي ذلك في ظل تقارير عن تصاعد حوادث الإسلاموفوبيا بالقارة الأوروبية في ضوء قضايا عديدة، منها موجات الهجرة المتزايدة خلال السنوات الماضية، وما أحدثته مؤخراً تفاعلات الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة.
وقد أفادت منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة الكراهية ضد المسلمين، ماريون لاليس، في وقت سابق، بأن المشاعر المعادية للمسلمين في أوروبا زادت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدةً ضرورة توثيق حالات الكراهية ورفع مستوى الوعي من أجل مكافحتها.
المسؤولة أوضحت لوكالة الأناضول، أن التعامل مع البيانات والوعي الكامل لأبعاد الكراهية ضد المسلمين، يمثلان تحدياً كبيراً في أوروبا. وأضافت أنه يتوجب عليهم التأكد من أن المواطنين المسلمين في القارة لديهم ثقة بسلطات إنفاذ القانون.