الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

قوات غربية تنصح السفن في “مضيق هرمز” بالابتعاد عن مياه إيران الإقليمية


النهار الاخبارية - وكالات 
نصحت قوات بحرية غربية متمركزة في الشرق الأوسط، السفن التي تعبر مضيق هرمز الاستراتيجي بالابتعاد عن المياه الإقليمية لإيران "لتجنب الاستيلاء عليها"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء السبت 12 أغسطس/آب 2023. 

بحسب الوكالة، فإن قائد البحرية الأمريكية تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس في الشرق الأوسط، أكد التحذير، لكنه رفض مناقشة تفاصيل بشأنه.

وقال هوكينز إن مجموعة بحرية مدعومة من الولايات المتحدة تسمى International Maritime Security Construct "تحذر البحارة الإقليميين بالاحتياطات المناسبة لتقليل مخاطر الاستيلاء عليها بالنظر إلى التوترات الإقليمية الحالية التي نسعى إلى وقف تصعيدها".

وأضاف: "ننصح السفن بالعبور بعيداً عن المياه الإقليمية الإيرانية قدر الإمكان"، وفق الوكالة الأمريكية.

من جانبها، قالت مؤسسة المخابرات الخاصة "أمبري"، إن "منظمة بحرية يقودها الاتحاد الأوروبي تراقب الملاحة في المضيق، حذّرت من احتمال هجوم على سفينة تجارية مجهولة العلَم في مضيق هرمز في غضون 12 إلى 72 ساعة القادمة".

وكانت الشركة نفسها قد أطلقت تحذيراً مماثلاً في وقت سابق، بعد احتجاز السلطات الإيرانية سفينة تجارية "بادّعاءات كاذبة".

في حين لم يصدر تعليق فوري بالخصوص من بعثة الاتحاد الأوروبي في مضيق هرمز.

أما إيران، فلم تقر بأي خطط جديدة لاعتراض السفن في المضيق، كما لم تردّ بعثة طهران لدى الأمم المتحدة فوراً على طلب للتعليق، وفق أسوشيتد برس. 


ويقع مضيق هرمز في المياه الإقليمية لإيران وعُمان، ويبلغ عرض أضيق نقطة فيه 33 كيلومتراً (21 ميلاً بحرياً)، ويمر عبره 20% من النفط العالمي.

أما عرض ممر الشحن في الاتجاهين فيبلغ 3 كيلومترات (ميلين)، وأي حدث يؤثر عليه ينعكس على أسواق الطاقة العالمية، بشكل يرفع سعر النفط الخام، الأمر الذي ينتقل إلى المستهلكين من خلال ارتفاع أسعار البنزين وغيره من مشتقات النفط.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019، وجّهت اتهامات لطهران بتنفيذ موجة هجمات استهدفت السفن، خاصةً مع فرض عقوبات قاسية عليها.

تلك الهجمات عادت إلى الواجهة أواخر أبريل/نيسان الماضي، عندما احتجزت إيران سفينة تحمل النفط لشركة Chevron Corp، ومن ثم في أقل من أسبوع، احتجزت ناقلة Niovi في مايو/أيار الفائت.

هذه الأحداث دفعت الجيش الأمريكي إلى فرض انتشار واسع في المنطقة، بما في ذلك الآلاف من مشاة البحرية والبحارة على كل من السفينة الهجومية البرمائية USS Bataan وسفينة الإنزال USS Carter Hall.