الأحد 29 أيلول 2024

قائد عسكري إيراني دعا للتصعيد ضد القوات الأمريكية في اجتماع بالعراق


النهار الاخباريه- وكالات
قالت ثلاثة مصادر من فصائل مسلحة ومصدران أمنيان عراقيان مطلعان إن قياديا بارزا بالحرس الثوري الإيراني دعا الفصائل المسلحة الشيعية بالعراق إلى تكثيف هجماتها على الأهداف الأمريكية وذلك في اجتماع عقد في بغداد الأسبوع الماضي.
وتعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا لهجمات عدة مرات في أعقاب زيارة وفد إيراني بقيادة حسين طائب رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري والتي جاءت بعد ضربات جوية أمريكية ضد فصائل مسلحة تدعمها إيران على الحدود السورية العراقية في 27 يونيو حزيران.
وقالت المصادر الثلاثة من الفصائل المسلحة التي حصلت على إفادة عن الاجتماع إنه على الرغم من تشجيع الفصائل على الانتقام إلا أن الإيرانيين نصحوا العراقيين بعدم الذهاب بعيدا في هذا الطريق لتجنب حدوث تصعيد كبير.
وقال أحد المصادر الثلاثة، وهو قائد كبير بفصيل محلي مسلح اطلع على الاجتماع، إن الإيرانيين نصحوهم بتوسيع نطاق هجماتهم بشن عمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية في سوريا.
يأتي ذلك في وقت تخيم فيه خلافات كبيرة على الجهود الدبلوماسية الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال مسؤول كبير في المنطقة أطلعته السلطات الإيرانية على زيارة طائب إن رئيس استخبارات الحرس الثوري اجتمع مع عدد من قادة الفصائل المسلحة العراقية أثناء الزيارة ونقل لهم "رسالة الزعيم الأعلى بمواصلة الضغط على القوات الأمريكية في العراق حتى ترحل عن المنطقة".
ومنذ الضربات الجوية الأمريكية، زادت الهجمات على القوات الأمريكية وعلى العسكريين أو القواعد التي يعملون بها في العراق واتسع نطاقها إلى شرق سوريا.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على الفور على أسئلة من رويترز بخصوص هذا التقرير. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري للتعليق.
وقال المسؤول الكبير في المنطقة إن خامنئي أوفد طائب إلى العراق بعد فشل زيارات للبلاد قام بها البريجادير جنرال إسماعيل قاأني، الذي عُين العام الماضي قائدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، في إحداث التصعيد.
وقال مسؤول في الحكومة العراقية إنه يبدو أن إيران تسعى لاستخدام حلفائها في العراق في الضغط من أجل العودة للعمل بالاتفاق النووي، الذي ستُرفع بمقتضاه العقوبات الأمريكية المشددة في مقابل قيود على الأنشطة الذرية الإيرانية.
وقال دبلوماسي إيراني كبير إن زيارة طائب لبغداد تشير إلى أن خامنئي ضالع مباشرة في الشؤون العراقية بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، في ضربة بطائرة مسيرة أمريكية في العراق في أوائل العام الماضي.
وأكد متحدث باسم أحد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والذي استهدفته الضربة الجوية الأمريكية الشهر الماضي أن الهجمات الأخيرة نفذتها (المقاومة الإسلامية العراقية)، في إشارة إلى الفصائل المسلحة الشيعية المدعومة من إيران.
وقال كاظم الفرطوسي المتحدث باسم (كتائب سيد الشهداء) إن التصعيد العسكري ضد القوات الأمريكية سيستمر إلى أن ترحل جميع قواتها المقاتلة من العراق.
وقال سعد السعدي، وهو مسؤول كبير في المكتب السياسي لفصيل (عصائب أهل الحق) المدعوم من إيران، إن على القوات الأمريكية أن تنتظر هجمات أكثر فاعلية في أي مكان من سوريا والعراق إذا واصل الأمريكيون استهداف الفصائل.
وقال اثنان من قادة الفصائل المسلحة إن الاجتماع عقد في حي الجادرية الراقي في بغداد، في فيلا مواجهة للسفارة الأمريكية عبر نهر دجلة.
وبدأت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا في أوائل أبريل نيسان للعودة للعمل بالاتفاق النووي. ولم يتحدد موعد آخر لمزيد من المحادثات التي أرجئت في 20 يونيو حزيران.
ا.