النهارالاخباريه وكالات
صرح الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، بأن منصات بديلة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يتم إنشاؤها، ويتم بناء عالم متعدد الأقطاب هناك.
وقال لوكاشيفيتش للـ "لنهار الاخباريه " ردًا على سؤال حول ضرورة إنشاء أشكال جديدة للتعاون: "يتم إنشاؤها بالفعل".
وأضاف الدبلوماسي: "إننا نبني بالفعل عالمًا جديدًا متعدد الأقطاب يحترم فيه الجميع بعضهم البعض. قد يكون هذا مستقبلًا بعيدًا، ولكن هذا أفق جديد مثل نسمة من الهواء النقي".
خطط غير معروفة
وقال لوكاشيفيتش بأن خطط رئاسة فنلندا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 2025 لا تزال غير معروفة لكنها موجهة نحو الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وقال لوكاشيفيتش: "سأكون صادقًا، لا تزال الأولويات الفنلندية بمثابة 'حصان أسود' [غير معروفة]. لقد كشفوا عن خططهم قليلًا، لكن هذا بعيد كل البعد عما يجب أن تفعله المنظمة فعليًا لتصحيح الوضع الحرج الذي وجدت نفسها فيه. وهذه ليست صيغًا توافقية، بل هي أولويات غربية موجهة نحو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والتي لا تأخذ في الاعتبار مصالح كافة الدول المشاركة. ويريد الفنلنديون بعناد الاستمرار في تركيز جهودهم على دعم أوكرانيا".
فنلندا قد تدمّر المنظمة
وأضاف الممثل الروسي أن فنلندا قد تقوم بتدمير منصة المنظمة بالكامل، على الرغم من أن روسيا تأمل في الحفاظ على قناة الاتصال هذه.
وقال لوكاشيفيتش: "سنرى كيف ستتصرف الرئاسة الفنلندية [خلال ترؤسها لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا]. ربما سنكون قادرين على تمهيد نوع من 'المسار' للمستقبل، والحفاظ على قناة الاتصال هذه، على الرغم من دوامة المواجهة بأكملها. أو ستدمر فنلندا هذه المنصة بالكامل، المسؤولية مطلوبة هنا".
حدوث مشاكل
وتابع لوكاشيفيتش، أن روسيا تتوقع حدوث مشاكل في المنظمة بسبب رئاسة فنلندا المناهضة لروسيا في عام 2025.
وقال لوكاشيفيتش: "علاوة على ذلك، ستترأس فنلندا أيضًا منتدى التعاون الأمني في نهاية العام المقبل، وبالتالي، عشية انعقاد المجلس الوزاري في فيينا، يمكننا أن نتوقع مشاكل جدية، نظرًا للموقف العدواني المناهض لروسيا لهذا البلد".
ووفقًا له، فإن "آفاق التعاون مع فنلندا، بعبارة ملطفة، أبعد ما تكون عن التفاؤل".
وأضاف الدبلوماسي أن "هذا يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل المنظمة [الأمن والتعاون في أوروبا] نفسها".
ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي أكبر منظمة حكومية دولية ذات توجه أمني في العالم، وتشمل اختصاصاتها قضايا مثل الحد من التسلح وتعزيز حقوق الإنسان وحرية الصحافة والانتخابات النزيهة وغيرها.