النهارالاخباريه وكالات
تجمع المئات من الطلاب أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، مصرية الأصل، نعمت شفيق ، للاحتجاج على قرارها السماح للشرطة باقتحام حرم الجامعة لقمع المعتصمين المناصرين للقضية الفلسطينية والمطالبين بوقف تمويل الشركات التي تدعم الاحتلال وحربه على قطاع غزة.
بحسب وسائل إعلام أمريكية فقد تجمع المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين خارج مقر إقامة رئيسة جامعة كولومبيا "نعمت شفيق"، وهتفوا "عار عليك"، بينما أطلقوا العنان لموجة من الصراخ.
فيما أظهر فيديو آخر تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل أحد المتظاهرين الذين ما زالوا معتصمين داخل حرم الجامعة رغم قمع الشرطة، وهو يتحدث مخاطباً تجمعاً من المحتجين، واصفاً شفيق بأنها "سيسي جامعة كولومبيا"، قاصداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي 18 أبريل/نيسان، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وفجر الأربعاء، 1 مايو/أيار، اقتحمت شرطة نيويورك للمرة الثانية جامعة كولومبيا بقوات كبيرة، فيما قالت شبكة "CNN" الأمريكية إن أكثر من 100 طالب تم اعتقالهم.
وفقاً لمسؤول في "إنفاذ القانون" في نيويورك، فإن الفرق الأمنية حاصرت الحرم الجامعي لصد المتظاهرين، ثم دخلت الحرم الجامعي من خلال نقاط دخول متعددة، وقد أظهرت فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل قمعاً عنيفاً ووحشياً للمتظاهرين.
وبعد وقت قصير من تحرك الشرطة، أصدرت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق رسالة طلبت فيها من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 مايو/أيار على الأقل، بحسب رويترز.
تحقيق مع إدارة الجامعة
وفي أحدث تطور، فتحت وزارة التعليم الأمريكية تحقيقاً فيدرالياً ضد جامعة كولومبيا على أساس أنها تمارس التمييز ضد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة لفلسطين.
وبحسب منشور لمجموعة حقوق الإنسان "فلسطين القانونية" "Palestine Legal" على حسابها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، ومقرها الولايات المتحدة، أن وزارة التعليم بدأت تحقيقاً ضد جامعة كولومبيا في نيويورك بتهمة "التمييز ضد الفلسطينيين".
وذكر المنشور أن وزارة التعليم أعلنت أن جامعة كولومبيا، التي دعت أفراد شرطة نيويورك لتوقيف الطلاب الفلسطينيين والمؤيدين للفلسطينيين الذين يحتجون على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، تخضع لتحقيق فيدرالي بتهمة التمييز ضد الفلسطينيين.
وانتقدت راديكا سيناث، وهي محامية بارزة في "فلسطين القانونية"، بتصريح، المواقف "العنصرية" للجامعات تجاه المؤيدين للفلسطينيين.
وقالت سيناث: "القوانين واضحة تماماً. إذا لم توقف الجامعات الضغوط العنصرية ضد الفلسطينيين ومؤيديهم، فهم يواجهون خطر خسارة أموال الدولة".
والتحقيق فتح بناءً على طلب المجموعة، بشكوى مفادها أنه "تم التمييز ضد الطلاب الفلسطينيين ومؤيديهم وتم خلق بيئة غير آمنة لهؤلاء الطلاب".
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب في جامعة كولومبيا، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وبلغ عدد الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات الأمريكية خلال المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات نحو ألفي شخص، بينهم طلاب وأساتذة جامعيون.