النهارالاخباريه- وكالات
أكد إنعام الله سمنغاني، عضو اللجنة الثقافية في حركة طالبان الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول 2021، أن زعيم الحركة الملا هبة الله آخوند زادة "سيصبح رئيساً لحكومة أفغانستان الجديدة"، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المشاورات من أجل الكشف عن أول حكومة ستشكل بعد سيطرة الحركة على البلاد.
تأكيد سمنغاني جاء في تصريح نقلته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية وجاء فيه: "سيكون أمير المؤمنين (آخوند زادة) رئيساً للحكومة، ولا ينبغي أن يكون هناك شك في هذا".
اقتراب الإعلان عن الحكومة
كما أضاف سمنغاني: "أوشكت المشاورات بشأن الحكومة الجديدة على الانتهاء، كما تم إجراء المناقشات اللازمة حول مجلس الوزراء، الحكومة الإسلامية التي سنعلنها ستكون نموذجاً للشعب (الأفغاني)".
في السياق نفسه، قال المحلل السياسي محمد حسن حقيار، في تصريح صحفي: "سيكون هناك رئيس وزراء، أو رئيس يعمل تحت إشرافه"، بحسب "طلوع نيوز".
جدير ذكره، أن حركة طالبان عينت بالفعل حكاماً وقادة شرطة للمقاطعات والمناطق، بحسب المصدر نفسه.
ومنذ مايو/أيار الماضي، شرعت "طالبان" في توسيع سيطرتها بأفغانستان، مع اكتمال انسحاب القوات الأمريكية نهاية أغسطس/آب الماضي، ومنتصف أغسطس/آب الماضي، سيطرت الحركة خلال 10 أيام، على معظم أنحاء البلاد.
أمريكا والاعتراف بالحكومة الجديدة
في وقت سابق من أمس الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، أنه لن يتعجل في الاعتراف بالحكومة التي تعتزم حركة طالبان تشكيلها في أفغانستان بعد سيطرتها على البلاد، وذلك بحسب تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي.
وقالت ساكي في تصريحاتها: "لن نتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان"، كما أكدت أن "قضية فرض عقوبات على حركة طالبان تتوقف على سلوكها".
رداً على سؤال حول ما إذا كان تصريح الرئيس جو بايدن، الثلاثاء، بأن بلاده لن تغادر أفغانستان حتى خروج آخر أمريكي منها، ندم من الرئيس على قرار الانسحاب من البلاد أم لا، قالت ساكي: "لا يوجد أي تغيير على تعهدنا بإخراج كافة الأمريكيين من هناك، سنبقى ملتزمين بتعهداتنا"
نهاية الغزو الأمريكي لأفغانستان
الثلاثاء أيضا، انتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة كابل.
وقال الرئيس بايدن إن عمليات الإجلاء من أفغانستان "نجاح استثنائي" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن أنفقت 300 مليون دولار يومياً وجود قواتها في أفغانستان.
في مؤتمر صحفي بعد انسحاب قوات بلاده بالكامل، شدد بايدن على أن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان كان هدفه إنقاذ أرواح الأمريكيين، مؤكداً أنه لم يكن موعداً تعسفياً وأن الاختيار في أفغانستان كان إما المغادرة وإما التصعيد.
يُذكر أنه عقب إقلاع آخر طائرة حربية، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن واشنطن علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وستقوم بعملياتها انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى أفغانستان.