الأحد 13 تشرين الأول 2024

روسيا تربك البيت الأبيض... بايدن يلجأ إلى رئيس لا يعترف به ويسترضي السعودية


النهار الاخباريه وكالات


أجبرت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما التراجع خطوة للخلف فيما يخص سياستها مع الآخرين.

ويأتي إعادة ترتيب الأولويات نتيجة لأزمة الطاقة التي سببتها العملية الروسية، وقد برز ذلك في زيارة مسؤولين في إدارة بايدن إلى فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف واشنطن بشرعيته أصلا، بل تعترف بشرعية خصمه خوان غوايدو رئيسا للبلاد.
ويقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". وقد حذرت موسكو من أن التخلي عن النفط الروسي سيرفع سعر البرميل في السوق إلى أكثر من 300 دولار.

ومن جهة أخرى، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن مستشاري بايدن يدرسون ترتيب زيارة له إلى المملكة العربية السعودية هذا الربيع للمساعدة في إصلاح العلاقات وإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط، وهي رحلة تظهر مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية.

وكان بايدن قد وجّه انتقادات متكررة للسعودية، فضلا عن توتر العلاقة بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي لا يقبل بطريقة تعامل الرئيس الأمريكي معه.
قد يعجبك: غليان خلف الكواليس... ولي العهد السعودي ألغى رحلته إلى الصين بسبب مكالمة بايدن
وأشار الموقع إلى أن احتمالية الزيارة تُظهر أيضًا كيف يعمل الهجوم الروسي على تقويض تحالفات العالم، مما يجبر الولايات المتحدة على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما إعادة ضبط تركيزها على حقوق الإنسان.
وقال "أكسيوس" إن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية - بما في ذلك فرض حظر على تصدير النفط الروسي إلى الولايات المتحدة – ستؤدي إلى رفع أسعار الوقود العالمية وتزيد من التضخم المحلي في الولايات المتحدة.

وأضاف أن المسؤولين في إدارة بايدن يريدون الاحتفاظ بخيارات للرئيس، بما في ذلك فرصة إجراء تعديلات (تحسين للعلاقات) مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي
ولا تزال المناقشات حول الزيارة المحتملة في مراحلها الأولى وحذر المسؤولون من أن الزيارة لم تقر بعد وقد لا تحدث، فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض لـ"أكسيوس": ليس لدينا أي سفر دولي للرئيس نعلن عنه حالياً، والكثير من هذا الكلام تكهنات سابقة لأوانها.
وقال "أكسيوس" إن أي زيارة لبايدن للخليج ستأتي وسط جدول سفر رئاسي مزدحم خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ من المرجح أن يقوم بايدن برحلات إلى اليابان وإسبانيا وألمانيا وربما "إسرائيل".

وقال البيت الأبيض، يوم الاثنين، في إفادة صحفية، إنه "ليست هناك أي خطط حاليا لأن يزور الرئيس الأمريكي السعودية".