النهار الاخبارية - وكالات
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة نشرتها، اليوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2023، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دافع عن وجود قوات أمريكية في بلاده ولم يحدد جدولاً زمنياً لانسحابها.
السوداني أضاف أن الحاجة للقوات الأجنبية لا تزال قائمة، وأن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية يحتاج إلى المزيد من الوقت، في إشارة إلى فرق القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تدرب وتساعد الوحدات العراقية في مكافحة متشددي التنظيم، لكنها تظل بمنأى عن القتال الفعلي إلى حد كبير.
وأوضح السوداني: "لسنا بحاجة إلى قوات تقاتل داخل الأراضي العراقية"، مشيراً إلى أن "التهديد للعراق مصدره تسلل خلايا (التنظيم المتطرف) من سوريا".
تنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية.
وقال السوداني، الذي تولى منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للصحيفة إنه يعتزم إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين الشهر المقبل، مضيفاً أن العراق يود أن تكون علاقاته مع واشنطن مماثلة لتلك التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المنتجة للنفط والغاز في الخليج.
ومضى السوداني يقول إنه لا يرى أنه من المستحيل أن يكون للعراق علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة.
كما ينفذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها وفق موقعه الإلكتروني "مئات" من العناصر من عدة دول أعضاء أو شركاء للحلف (أستراليا وفنلندا والسويد).
وتعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة بعد عام من الصدامات الدامية في بعض الأحيان، على دعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان. كما يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارته الشرقية.
تواجه الحكومة العراقية توقعات هائلة من العراقيين المنهكين جراء أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وقام رئيس الوزراء العراقي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بزيارة إلى طهران شهدت وعوداً بتعزيز التعاون على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
في المقابلة التي نُشرت الأحد، حرص محمد شياع السوداني أيضاً على إظهار الود تجاه الولايات المتحدة التي تواصل تشديد نبرتها ضد النظام الإيراني.
وقال للصحيفة إنه يريد إرسال وفد رفيع المستوى إلى واشنطن قريباً، ربما تمهيداً للقاء بينه وبين الرئيس جو بايدن.