النهار الاخبارية - وكالات
علمت صحيفة The Times البريطانية، حسبما نشرت في تقرير لها يوم الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أنَّ مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية اقترحوا استبعاد بنيامين نتنياهو من قمة الذكاء الاصطناعي في بلتشلي بارك هذا الأسبوع، وذلك بعد الهجوم البري على غزة؛ مما أثار خلافاً داخل الحكومة البريطانية.
حيث قدم موظفون حكوميون نصيحة إلى وزير الخارجية جيمس كليفرلي بضرورة إلغاء دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور الحدث هذا الأسبوع. إذ يعتقد الموظفون المدنيون أنه بعد التوغل الإسرائيلي في غزة في نهاية الأسبوع، فإنَّ مشاركة نتنياهو في القمة، عن بُعد، يمكن أن تكون مصدر إلهاء. واقترحوا أنه إذا تحدث عن الصراع فإنَّ ذلك سيلقي بظلاله على ريشي سوناك، الذي يستضيف القمة.
غضب بريطاني من اقتراح باستبعاد نتنياهو من حضور قمة
شعر كليفرلي وميشيل دونيلان، وزيرة العلوم والتكنولوجيا، بالغضب من هذه النصيحة، التي تتعارض مع دعم الحكومة لإسرائيل. وقال المصدر إنهما رفضا ذلك بسرعة. وقال مصدر في وزارة الخارجية: "جاء الجواب بحزم شديد: لا، إنَّ الإسرائيليين قادمون". وأعاد كليفرلي صياغة النصيحة لتعكس هذا الرأي قبل تقديمها إلى رئاسة الوزراء.
إنَّ دوافع المسؤولين الذين صاغوا النصيحة غير واضحة، لكن البعض في وايتهول (مقر الحكومة البريطانية) يشيرون إلى "ميول عروبية" في الوزارة. ويعتقد آخرون أنه يمكن أن يكون لها دوافع سياسية.
من ناحية أخرى، أُقيل النائب من الحزب المحافظ بول بريستو من منصب السكرتير البرلماني الخاص في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا بعدما حث سوناك على دعم وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ونتنياهو هو أحد قادة العالم القلائل الذين سيحضرون القمة في بلتشلي، يومي الأربعاء والخميس، 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني، التي تهدف إلى معالجة المخاوف المتزايدة بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي.
كاملالا هاريس ستحضر قمة الذكاء الاصطناعي في بريطانيا
من المقرر حضور نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، لكن الرئيس الفرنسي ماكرون قرر السفر إلى آسيا بدلاً من الحضور. وتراجع المستشار الألماني أولاف شولتز، وسط قلق في بلاده بسبب عدم زيارة سوناك ألمانيا منذ صار رئيساً للوزراء. وستحضر القمة أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وقال السير جاكوب ريس موغ، الوزير السابق في الحكومة البريطانية، إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن لأي مسؤول بريطاني أن يعتقد أنَّ "تجاهل" حليف في وقت الحرب فكرة جيدة.
وأضاف: "من المفاجئ للغاية تقديم مثل هذه النصيحة. كيف اعتقدوا أنه من الممكن تجاهل حليف في حالة حرب. ألا يتعلمون شيئاً عن الدبلوماسية في برنامج التدريب التابع لوزارة الخارجية؟".
وقال أحد كبار أعضاء حزب المحافظين إنَّ ذلك سيثير الشكوك حول أنَّ وزارة الخارجية لها ميول "عروبية. كان هناك دائماً هذا الاتجاه في الوزارة؛ لذا ربما لا ينبغي أن تفاجئنا هذه النصيحة".