الأربعاء 2 تشرين الأول 2024

حلفاء أمريكا العرب قلقون بعد انسحابها الفوضوي من أفغانستان..

النهار الاخباريه- وكالات 
قال مسؤول خليجي في تصريح خص به وكالة "رويترز" للأنباء، دون الكشف عن هويته، ان الانسحاب الامريكى الفوضى من افغانستان جعل حلفاء واشنطن العرب يتساءلون عما إذا كان بمقدورهم مواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة. إذ يخشى حلفاء واشنطن العرب من أن تسمح عودة حركة طالبان إلى السلطة والفراغ الناجم عن انسحاب الغرب الفوضوي من البلاد بموطئ قدم لمتشددي تنظيم القاعدة في أفغانستان بعد 20 عاماً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
المسؤول الخليجي العربي نفسه، الذي عزت "رويترز" سبب اشتراطه عدم الكشف عن هويته إلى "حساسية الموقف"، صرح بأن "أفغانستان زلزال مدمر سيبقى معنا لفترة طويلة جداً جداً".
 كما تساءل: "هل يمكننا بحقٍّ الاعتماد على مظلة أمنية أمريكية للسنوات العشرين القادمة؟ أعتقد أنها مسألة شائكة للغاية في الوقت الحالي.. شائكة جداً حقاً".
المتحدث ذاته أشار إلى أن أي صراع جيوسياسي سينشب بسبب أفغانستان سيكون بين الصين وباكستان من ناحية وروسيا وإيران والهند من ناحية أخرى، وأن الولايات المتحدة لن تكون جزءاً من هذا الصراع.
ولقي قرار واشنطن الانسحاب الكلي من أفغانستان، وسيطرة "طالبان" ردود فعل دولية متباينة، فقد وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الانسحاب الأمريكي بـ"الفوضوي"، عقب اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في جمهورية سلوفينيا.
إفريقيا متخوفة أيضاً
إذ تخشى بعض الحكومات الإفريقية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، أن يكون مصيرها كمصير حكومة أشرف غني بأفغانستان، وأن تفقد في النهاية دعم حلفائها الغربيين.
على أثر ذلك، كتب الرئيس النيجيري محمد بخاري، مقال رأيٍ في صحيفة فانشي البريطانية، دعا فيه إلى "شراكةٍ شاملة" مع إدارة الرئيس جو بايدن، مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد 20 عاماً  
وقال بخاري في مقاله المنشور الأحد 15 أغسطس/آب 2021: "بصفتنا أفارقة، فإننا نواجه حالةً من إعادة الحسابات بينما يشعر البعض بأن الغرب يفقد إرادته للقتال. بعض حلفائنا الغربيين أُصيبوا بصدماتٍ في أثناء تجاربهم بالشرق الأوسط وأفغانستان. ويواجه آخرون ضغوطاً محلية في أعقاب الجائحة. لم تكن إفريقيا آنذاك ضمن أولوياتهم، وهي أقل الآن". 
تأتي تصوُّرات "الشراكة" التي يعرضها بخاري في شكل استثماراتٍ أجنبية مباشرة، ودعمٍ تكنولوجي واستخباراتي للجيوش الإفريقية، مشيداً بالضربات الجوية الأمريكية ضد "حركة الشباب الصومالية"، باعتبار أن هذه الضربة هي "ما يمكن وما ينبغي فعله"