السبت 5 تشرين الأول 2024

حطام مقاتلة بريطانية حلفاء غربيون يسابقون الزمن مع موسكو لانتشال الطائرة

النهار الاخباريه وكالات 

لا يزال السباق مستمراً بين حلفاء غربيين وروسيا من أجل العثور على حطام المقاتلة الشبح "إف-35 بي"، التي تحطّمت الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في البحر المتوسّط، وسط مخاوف غربية من وصول موسكو أولاً لحطام الطائرة.
كانت الطائرة المنكوبة أقلعت من على متن حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث" قبل أن تسقط في البحر، وقبل سقوطها تمكّن قائدها من القفز منها وقد نجا.
إثر الحادث أبدى حلف شمال الأطلسي خشيته من إمكانية أن تعثر روسيا على المقاتلة الشبح، وتضع تالياً يدها على التكنولوجيا الفائقة التطوّر التي تميّزها، والتي ترغب أمريكا وحلفاؤها أن تظل سرية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية وبريطانية.
أبدى مسؤولون من كلّ من بريطانيا والولايات المتّحدة وحلف شمال الأطلسي، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني، ثقتهم بأنّهم سيتمكّنون، قبل غريمتهم روسيا، من العثور على حطام المقاتلة الشبح.
لكنّ الجنرال سيمون دوران، الضابط الأمريكي الأعلى رتبة على متن حاملة الطائرات البريطانية، قال الإثنين مطمئناً "سوف نستعيدها أولاً، أنا أضمن لكم ذلك"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

بدوره أكّد نائب القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا، الجنرال تيم رادفورد، أمام الصحفيين، على متن الحاملة التي تُبحر في البحر الأبيض المتوسط "لسنا قلقين إزاء استعادت المقاتلة الشبح".
أضاف "لسنا قلقين لأنّنا نعمل على هذا الأمر في الوقت الحالي، كان هناك قلق عندما سقطت الطائرة، لكنّ الطيّار بخير، وهذا هو الأهمّ"، رافضاً الكشف عن تفاصيل عملية إنقاذ الطيّار.
من ناحيته قال القومندان ستيف مورهاوس، الذي يقود إحدى السفن الحربية التسع المنخرطة في جهود البحث عن الطائرة، إنّ تحطّم طائرة إف-35 "حادث مؤسف فعلاً (…) هذه انتكاسة".
لكنّ القومندان شدّد في الوقت نفسه على أنّ "متانة هذه الطائرة وثقتنا بها وبالمشروع لم تتزعزع"


قبل أيام دعت بريطانيا الولايات المتحدة للمساعدة في العثور على الطائرة المقاتلة وإنقاذها، ويعمل جنود البحرية الملكية مع الأمريكيين لاستعادة F-35B Lightning II من على عمق أكثر من ميل واحد تحت سطح البحر. 
صحيفة "daily mail" البريطانية أشارت إلى أنه يُعتقد أن المملكة المتحدة لديها المعدات والقوى العاملة لإنقاذ الطائرة المُدمَّرة، التي تبلغ 120 مليون جنيه إسترليني، لكن حلفاءها في الناتو كانوا أقرب. 
كما أضافت أن البحرية الملكية كانت تتسابق نحو موقع التحطم، وسط مخاوف من  أن تحاول روسيا الاستيلاء على المقاتلة الشبح المليئة بالتكنولوجيا السرية للغاية.
من المفهوم أن العملية التي تكتنفها السرية تشمل غواصين وغواصات مصغرة وأكياساً قابلة للنفخ يمكن استخدامها لرفع الطائرة إلى سطح البحر الأبيض المتوسط، تقول الصحيفة البريطانية.