شارك عناصر في جيش العدو الصهيوني، في إقامة منازل بالبؤرة الاستيطانية "غفعات أفيتار" المقامة على أراض بملكية خاصة قرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
جاء ذلك بحسب صحيفة "هآرتس" التي كشفت، مساء أمس الجمعة، صورا توثّق عناصر في جيش العدو، وهم يحملون منازل سابقة التجهيز في البؤرة الاستيطانية، رفقةَ مستوطنين.
وأوضحت الصحيفة أن قرارا "إسرائيليا" بشأن المنطقة، قد صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، يشير إلى عدم جواز إحضار مواد البناء أو المنازل المجهّزة مسبقا إلى المكان، وأنه في غضون ثمانية أيام يجب على المستوطنين إخلاء المكان، وأنّ مشاركةَ الجنود مخالف لذلك.
وقالت الصحيفة إنه "قد تم التعرف على الجنود الذين تم تصويرهم"، لافتة إلى أن الصور التقطت قبل نحو أسبوعين، وإلى أن جيش العدو يزعم أن "الحادث لم يقع بموافقة قائدٍ عسكريّ".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم جيش العدو القول: "نظرا للعدد الكبير من أعمال الشغب العنيفة في منطقة بؤرة ’غفعات أفيتار’، والتي تعرض حياة المدنيين الإسرائيليين للخطر، تم نشر قوة عسكرية لحماية المدنيين في المنطقة والتصدّي لأعمال الشغب".
وأضاف المتحدث: "في الحادثة المعروضة في التوثيق (التي كشفت عنها الصحيفة) انحرف المقاتلون عن مهمتهم، ولم تتم بموافقة قائد عسكري".
وتابع: "على ضوء ذلك، سيتم إجراء تحقيق في ما يتعلّق بالحادثة، وإذا لزم الأمر، سيتمّ اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الجنود"، على حدّ قوله.
ووصل العديد من السياسيين الصهاينة إلى البؤرة الاستيطانية في الأسابيع الأخيرة، للتعبير عن دعمهم لها. والخميس، زار رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش البؤرة كذلك.
وتم إنشاء البؤرة الاستيطانية في أوائل أيار/ مايو بعد مقتل مستوطن في عمليّة نفّذها مقاوم فلسطيني.