الأربعاء 9 تشرين الأول 2024

تطور بشأن مصنع "آزوت" في سيفيرودونتسك...بكين تحذر من أي محاولة لفصل تايوان عن الصين


النهار الاخبارية وكالات

قال سفير جمهورية لوغانسك الشعبية لدى روسيا، روديون ميروشنيك، إن المدنيين بدأوا مغادرة أراضي مصنع "آزوت" المحاصر من قبل القوات الروسية والقوات الرديفة لها في مدينة سيفيرودونيتسك.
وذكر أن "هناك الآن نحو 300-400 مسلح أوكراني محتجزون في آزوت"، مشيرا إلى أنهم يتركزون بالقرب من أول نقطة تفتيش في مصنع الكيماويات

وأوضح أن "المسلحين يحاولون تقديم مطالب خاصة لمنحهم الفرصة لمغادرة أراضي المصنع الكيماوي مع الرهائن وتوفير ممر للعبور إلى ليسيتشانسك".
لكنه، أكد أن "مثل هذه المطالب غير مقبولة ولن تكون كذلك".
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن "قوات الفضاء الروسية دمرت نقطة انتشار لمرتزقة أجانب بصواريخ عالية الدقة في منطقة خاركوف".
في هذا السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عمر معربوني، إن مدينة سيفيرودنيتسك باتت تقريبًا تحت السيطرة العسكرية الروسية باستثناء منطقة آزوت التي يتحصن فيها المدنيون.

وأشار إلى أنه على صعيد العتاد البشري، فإن السيطرة على سيفيرودنيتسك ستمكن القوات الروسية من تحييد من خمسة وعشرين إلى ثلاثين ألف جندي أوكراني أو أسرهم أو حتى انسحابهم.

وأشار إلى "أننا إزاء سيناريو مشابه تماما لسيناريو ماريوبول في التوقيت والمدة والنتيجة".
بكين تؤكد أنها ستقاتل بأي ثمن ضد أي محاولة لفصل تايوان عن الصين
قال وزير الدفاع الصيني، وي فينغ، إن العلاقات مع واشنطن لا يمكن أن تتحسن ما لم يتوقف الجانب الأمريكي عن تشويه سمعة الصين واحتوائها، والتدخل في الشؤون الداخلية لبكين.

وأضاف لأعضاء الوفود المشاركة في حوار "شانغريلا" في سنغافورة، الذي يعد التجمع الأمني الرئيسي في آسيا، إن محاولات تغيير الواقع في تايوان وتقويض سياسات الصين محكوم عليها بالفشل.

وشدد وي فينغ على أن بكين ستقاتل بأي ثمن وستقاتل حتى النهاية، مؤكدا أنه "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم وقدرة القوات المسلحة الصينية على حماية وحدة أراضيها".

في هذا الصدد، قال علي محمود ريا مدير موقع "الصين بعيون عربية"، إن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأمريكي حول تايوان يمكن فهمها في إطار أنواع من الضغوط دأبت واشنطن تمارسها على بكين لتحجيمها وتحجيم دورها الآخذ في الصعود اقتصاديا وسياسيًا.
وأشار إلى أن واشنطن تتناقض في مواقفها بشأن هذا الملف، فمرة تتحدث عن احترامها للسيادة الصينية على تايوان ثم تعقد صفقة تسليح مع تايوان لاستفزاز الصين، لافتًا إلى أن التصعيد العسكري من جانب الصين غير وارد ما لم يحدث إعلان للاستقلال من جانب تايوان.