قالت صحيفه بريطانيه في تقرير ، إن مُقدماً في مشاة البحرية الأمريكية، نشر مقطع فيديو يطالب فيه بمساءلة قادة الجيش عن إجلاء القوات من أفغانستان، أُعفِيَ من مهامه وسيترك الخدمة في الجيش الأمريكي قريباً.
إذ نشر ستيوارت شيلير مقطع الفيديو المذكور على موقعي فيسبوك و"لينكد-إن"، يوم الخميس 26 أغسطس/آب 2021، وهو اليوم نفسه الذي قُتل فيه 13 عسكرياً أمريكياً -بينهم 11 من مشاة البحرية- وما يصل إلى 170 أفغانياً خلال الهجوم الانتحاري على مطار كابول.
قائد لكتيبة تدريب مشاة
أوضح شيلير، الذي كان قائداً لكتيبة تدريب المشاة المتقدمة: "لقد حاربت طيلة 17 عاماً. وأنا مستعدٌّ للتخلي عن كل شيء مقابل أن أقول لكبار قادتي: أنا أطالب بالمساءلة". وأردف أنه كان يعرف واحداً ممن لقوا مصرعهم في كابول، لكن سبب تصوير الفيديو هو "أنني أشعر باستياءٍ وسخطٍ متزايدَين إزاء غياب الكفاءة الملحوظ على مستوى السياسة الخارجية، وأريد توجيه بعض الأسئلة إلى بعض قادتي الكبار على وجه التحديد".
كما تحدَّث شيلير عن استعداده "للتضحية بمقعد قيادة الكتيبة الذي أشغله حالياً، وتقاعدي، واستقرار أسرتي، لأقول بعض الأشياء التي أريد قولها. وفعل ذلك سيمنحني أرضيةً أخلاقية مرتفعة بما يكفي لمطالبة قادتي الكبار بالأمانة، والنزاهة، والمساءلة".
انتقد شيلير، قائدَ مشاة البحرية ديفيد بيرغر، بسبب مذكرةٍ أرسلها إلى مشاة البحرية عن مشاعرهم حيال وجودهم الذي استمر نحو 20 سنة في أفغانستان.
قتل العديد من الأشخاص
ثم تابع شيلير: "لقد قتلت العديد من الأشخاص، وسأحصل على مساعدةٍ نفسية. وهذا أمرٌ لا بأس به. فلكل مقامٍ مقال. لكن سبب غضب الناس… ليس لأن مشاة البحرية خيَّبوا الآمال على أرض المعركة… بل لأن كبار قادتهم هم من خذلوهم. ولم يرفع أحدهم يده ليقبل بالمساءلة أو يقول: لقد أفسدنا الأمر".
أضاف: "لدينا وزير دفاع أدلى بشهادته أمام الكونغرس في مايو/أيار، قائلاً إن قوات الأمن الوطنية الأفغانية قادرةٌ على الصمود أمام تقدُّم طالبان. ولدينا رئيس أركان يُفترض به تقديم المشورة في ما يتعلق بالسياسة العسكرية. ولدينا قائد مقاتل على رأس مشاة البحرية. ويُفترض بكل هؤلاء الرجال أن يقدموا مشورتهم".
كذلك قال الجنرال الأمريكي: "لا أقول إنه كان يُفترض بنا البقاء في أفغانستان للأبد، لكنني أتساءل: هل خاطر أحدكم برتبته ليقول إن إخلاء قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية قبل إجلاء الجميع ليس فكرةً سديدة؟ هل فعل أحدكم ذلك؟ وطالما لم يفكر أحدكم في فعل ذلك، فهل رفع أحدكم يده ليقول: يا إلهي، لقد أخفقنا هذه المرة؟!".
وأردف قائلاً: "لديَّ زملاءٌ الآن من قادة الكتائب ينشرون أموراً مماثلة… ويتساءلون عما إذا كانت كل الحيوات التي خسرناها قد ذهبت هباءً… أو ما إذا كان كل أصدقائنا قد ماتوا سدى بالفعل. وإذا لم يكن لدينا قادةٌ كبار يتحملون المسؤولية ويرفعون أيديهم ليقولوا إننا أفسدنا الأمور في النهاية، فسوف نواصل تكرار الأخطاء نفسها. ومن الواضح أن هذا المزيج بين رجال الاقتصاد والأعمال والسياسة وكبار القادة العسكريين لا يفي بدوره في الصفقة".
في المقابل فقد انتشر مقطع الفيديو على نطاقٍ واسع. ولكن بعد أقل من يوم، كتب شيلير على فيسبوك، ظهر الجمعة 27 أغسطس/آب 2021: "تم تسريحي من عملي في الجيش لسببٍ يتعلّق بانعدام الثقة، ويسري القرار بدءاً من الساعة الـ2:30 من مساء اليوم