الجمعة 4 تشرين الأول 2024

تسريب رسائل سرية بين قادة فرنسا وأستراليا بشأن صفقة الغواصات... ماكرون أراد أخبارا سارة

النهار الاخباريه  وكالات


قالت وسائل إعلام أسترالية إن رسائل متبادلة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، جرى تسريبها.

وتحتوي الرسائل المسربة على تفاصيل عن سعي أستراليا للرد على اتهامات فرنسا بشأن "الكذب" في عقد توريد غواصات بمليارات الدولارات، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وقال مصدر مطلع على الرسائل، إن موريسون حاول الاتصال بماكرون قبل يومين من إعلان الاتفاق مع واشنطن ولندن، فرد ماكرون برسالة قال فيها: هل أتوقع أخبارا سارة أم محزنة عن طموحاتنا المشتركة في موضوع الغواصات؟

وأعلنت فرنسا وقتها، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن أستراليا لم تبلغها بإلغاء الصفقة حتى توقيع اتفاق كانبيرا مع لندن وواشنطن.
وأثار قرار أستراليا وعدم توقيعها عقدا مع فرنسا، غضبا في الاتحاد الأوروبي الذي قام بتأجيل الجولة الثانية من محادثات حول عقد اتفاق للتجارة.
واتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بالكذب عليه بشأن إلغاء عقد بناء الغواصات في سبتمبر.
وقال ماكرون لمجموعة من الصحفيين الأستراليين، الذين سافروا لتغطية مجموعة العشرين "لدي الكثير من الاحترام لبلدكم. لدي الكثير من الاحترام والكثير من الصداقة لشعبكم وأقول فقط عندما يكون هناك احترام يجب أن تكون صادقا، وعليك أن تتصرف طبقا لهذه القيمة وبما يتوافق معها".
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن موريسون كذب عليه، قال ماكرون:"أنا لا أعتقد، أنا أعلم".
وتابع ماكرون:"أقول فقط إنه عندما يكون هناك احترام يجب أن تكون صادقا، وعليك أن تتصرف طبقا لهذه القيمة وبما يتوافق معها".
وردت أستراليا على الاتهامات التي وجهها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الصفقة البالغة قيمتها، 49 مليار جنيه إسترليني، والتي ألغتها أستراليا لصالح التعاون مع أمريكا وبريطانيا في شراكة دفاعية جديدة.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية، إن "الدفاع هو الأولوية القصوى للأمة التي يجب أن تكون لها الأسبقية على الدبلوماسية"، بحسب شبكة "سكاي نيوز".
وتابع جويس في حديثه في موري: "لقد كان عقدا، نحن لم نسرق جزيرة، ولم نشوه برج إيفل".
وكانت فرنسا أعادت سفيرها إلى أستراليا، في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد أن سحبته احتجاجا على اتفاقية "أوكوس" الأمنية بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا، وتستهدف مواجهة القوة العسكرية الصينية.
وينص الاتفاق على تعهد أستراليا بشراء غواصات من أمريكا، وانسحبت من عقد لشراء غواصات فرنسية، الأمر الذي اعتبرته باريس "طعنة في الظهر".
ولا تزال باريس غاضبة من صفقة "أوكوس"، التي ستشهد إلغاء أستراليا اتفاقها الذي أبرمته في عام 2016 مع شركة بناء السفن الفرنسية "نافال غروب" لبناء أسطول جديد ليحل محل غواصاتها "كولينز" القديمة.
يمكنكم متابعة أخبار العالم الآن عبر "سبوتنيك"