الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

ترامب يواجه 37 تهمة جنائية في سابقة تاريخية بأمريكا..

النهار الاخبارية - وكالات 
يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، 37 تهمة جنائية في إطار قضية الوثائق السرية، فيما يمثّل سابقة تاريخية لرئيس أمريكي سابق، حسبما كشفت لائحة الاتهام، الجمعة 9  يونيو/حزيران 2023. وجاء في لائحة الاتهام أن "السجلات السرية للغاية التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزل ترامب تضمنت تفاصيل عن القدرات النووية لدولة أجنبية". من جانبه قال المستشار الأمريكي الخاص جاك سميث، إنهم يسعون إلى "محاكمة سريعة" للرئيس السابق دونالد ترامب، في قضية الوثائق السرية.

في حين أكدت اللائحة أن التهم جنائية وتتعلق "بالاحتفاظ بمعلومات سرية، وتعطيل العدالة، وبيانات كاذبة"، وفق وكالة أسوشييتد برس.

اتهامات جنائية ضد ترامب في قضية الوثائق السرية
من جهة أخرى وحسبما نشر موقع "الحرة" الأمريكي، تحقق وزارة العدل فيما إذا كان ترامب قد تعامل بشكل خاطئ مع وثائق سرية احتفظ بها بعد مغادرة البيت الأبيض في عام 2021. كما نظر جزء من التحقيق فيما إذا كان ترامب أو آخرون قد سعوا لعرقلة تحقيقات الحكومة.

أظهرت وثائق كشفت عنها محكمة اتحادية، أن ترامب يواجه 37 تهمة جنائية، من بينها اتهامات بالاحتفاظ دون وجه حق بوثائق سرية، والتآمر لعرقلة العدالة بعد مغادرة البيت الأبيض في 2021. وأعلنت وزارة العدل عن لائحة الاتهام يوم الجمعة، الذي شهد استقالة اثنين من محامي ترامب في القضية ومع توجيه اتهامات لمساعد سابق له.

ترتبت الاتهامات على تعامل ترامب مع مواد حكومية حساسة أخذها معه عندما غادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني  2021. ومن المقرر أن يمثُل ترامب أمام المحكمة لأول مرة فيما يخص هذه القضية، في ميامي، يوم الثلاثاء، قبل أن يتم 77 عاماً بيوم واحد فقط.

كذلك وبعد فحص ما تسلمته، قدرت الشرطة الفيدرالية أن ترامب لم يُعد كل شيء، وأنه لا يزال يحتفظ بكثير من الوثائق بناديه في بالم بيتش بفلوريدا.

توجهت بعدها عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى المكان في الثامن من أغسطس/آب، وصادروا نحو ثلاثين صندوقاً آخر ضمت 11 ألف وثيقة، بعضها حساس جداً بشأن إيران أو الصين.

ترامب يدافع عن نفسه 
دافع ترامب في السابق عن احتفاظه بالوثائق، مشيراً إلى أنه رفع السرية عنها عندما كان رئيساً. ولكنه لم يقدم دليلاً على ذلك، ورفض محاموه تقديم هذه الحجة في وثائق المحكمة.

في حين أنه وفي يوم الخميس، جدد ترامب الدفاع عن نفسه وقال في فيديو مصور، إنه "بريء"، ووجّه اتهامات للإدارة الحالية بمحاولة "التدخل في الانتخابات" عبر ملاحقته ومحاولة "تدمير سمعته للفوز في الانتخابات".

كان ترامب اتُّهم رسمياً في مارس/آذار الماضي، بعدد من عمليات الاحتيال الحسابية من قِبل قاضي ولاية نيويورك، في قضية دفعه قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أموالاً لإسكات ممثلة أفلام إباحية، تقول إنها كانت عشيقته. 

ودافع قطب العقارات السابق الذي يتقدم حالياً بفارق كبير عن المتنافسين الآخرين لكسب ترشيح الحزب الجمهوري، باستمرار، عن نفسه من تهمة الاختلاس، ويعتبر أنه ضحية "اضطهاد سياسي". 

قضية جنائية ضد ترامب 
في سياق متصل فقد سبق أن وُجهت الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، اتهامات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ لاحتفاظه بوثائق حكومية سرية وعرقلة سير العدالة، وتشكل القضية الجنائية، التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية، انتكاسة قانونية أخرى لترامب، فيما يسعى لتولي الرئاسة من جديدٍ العام المقبل.

ويواجه ترامب بالفعل قضية جنائية في نيويورك، من المقرر أن ينظر فيها القضاء في مارس/آذار، فيما أعلن الرئيس الأمريكي السابق، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن اتهاماً قد وُجه إليه في إطار تحقيق حول تعامله مع وثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه.

وكتب ترامب على شبكته الخاصة "تروث سوشال"، أن "إدارة بايدن الفاسدة أبلغت محاميّ أن اتهاماً قد وُجه إليّ، على ما يبدو في قضية الصناديق الزائفة".

ويأتي هذا في وقت اتُّهم فيه ترامب بأنه نقل معه عندما غادر البيت الأبيض مطلع 2021، صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، من ضمنها وثائق دفاعية مصنفة "سرية جداً"، وبأنه رفض إعادتها لحفظها كما ينص عليه القانون عندما طلب منه المسؤولون عن الأرشيف ذلك، في انتهاك للقوانين الفدرالية.

وأضاف ترامب الساعي إلى الفوز بولاية رئاسية جديدة، أنه استُدعي إلى محكمة فدرالية في ميامي الثلاثاء، بعد إدانته في مارس/آذار، في قضية تتعلق بشراء صمت ممثلة أفلام إباحية عام 2016.

"يوم أسود" في أمريكا!
وبحسب عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، فإنه سيواجه لائحة من 7 تهم لم تعلن بعد، وكتب ترامب الخميس: "لم أعتقد مطلقاً أن شيئاً مماثلاً يمكن أن يحدث لرئيس سابق للولايات المتحدة"، متحدثاً عن "يوم أسود" في تاريخ البلاد.

يأتي إعلان ترامب هذا غداة تقارير أوردتها وسائل إعلام أمريكية، مفادها أن مدعين فيدراليين أبلغوا محامي الرئيس الجمهوري السابق أن التحقيق لم يعد يقتصر على قريبين منه، بل بات يطاله شخصياً.

قضية الملفات السرية تلاحق ترامب 
وفي يناير/كانون الثاني 2022 وبعد مذكرات عدة، وافق على إعادة 15 صندوقاً تحتوي على أكثر من 200 وثيقة سرية. وأكد محاموه في رسالة بعد ذلك، عدم وجود أي أوراق أخرى.

وبعد فحص ما تسلَّمته، قدرت الشرطة الفيدرالية أن ترامب لم يُعِد كل شيء وأنه لا يزال يحتفظ بكثير من الوثائق في ناديه في بالم بيتش.

وتوجه عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى المكان في الثامن من أغسطس/آب، وصادروا نحو 30 صندوقاً آخر ضمت 11 ألف وثيقة، بعضها حساس جداً بشأن إيران أو الصين.

وأدان محامو ترامب العملية بشدة، وانتقدوا مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ لنشره صورة لوثائق مصادرة مختومة بعبارة "سري جداً" مبعثرة على سجادة مزينة بورود.

وبهدف وضع حد للاتهامات بالتآمر، كلف وزير العدل ميريك غارلاند، المدعي الخاص جاك سميث، الإشراف على هذا التحقيق وتحقيق آخر في دور ترامب في هجوم الكابيتول.

كان دونالد ترامب قد علق على  طلب استدعاء للمثول أمام القضاء في إطار التحقيق حول وثائق البيت الأبيض، وقال: "أنا رجل بريء"، واصفاً توجيه 7 اتهامات له بـ"اليوم الأسود" للولايات المتحدة الأمريكية، فيما اعتبره جمهوريون يوماً مظلماً، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023.

ونشر دونالد ترامب مقطع فيديو مدته 4 دقائق، عبر حساب "غرفة ترامب للحرب" المسؤول عن حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2024، قال فيه: "أنا رجل بريء، لم أفعل أي شيء خاطئ". وتابع: "إن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن فاسدة تماماً.. هذا هو التدخل في الانتخابات واستمرار لأكبر مطاردة في جميع الأوقات. اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وزاد في المقطع المصور: "إنهم يلاحقون الرئيس الذي حصل على أكثر عدد أصوات في تاريخ بلادنا.. ويلاحقونه بشأن صناديق.. مثلما تمت الملاحقة بشأن روسيا". وأنهى ترامب الفيديو بقوله: "أنا بريء، وسنثبت ذلك بشكل سليم للغاية، وآمل أن يتم ذلك بسرعة كبيرة".

وقال إن إدارة بايدن تستخدم "وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي كسلاح لملاحقتي"، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تحديات كبيرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يمزق البلاد".

استقالة محاميَين من فريق دفاع ترامب
في حين وحسبما نشر موقع "الحرة" الأمريكي، فقد استقال محاميان من فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في قضية إساءة التعامل مع الوثائق السرية، فيما تم توجيه تهم لأحد مساعدي البيت الأبيض السابقين بعد يوم واحد من توجيه تهم فيدرالية لترامب.

قال ترامب على منصته "سوسيال تروث"، إن تهماً وُجهت إلى مساعده العسكري السابق والت ناوتا، في قضية الوثائق السرية.  وعمل ناوتا لدى ترامب في منتجع مار أي لاغو بفلوريدا، حيث وُجدت الوثائق السرية، بعد انتهاء فترة عمله في البيت الأبيض خلال عهد الرئيس السابق.

جاء إعلان ترامب بعد أن أعلن محامياه جون رولي وجيم تراستي، استقالتهما لأسباب لم تتضح على الفور. وقال المحاميان في بيان: "هذا الصباح قدمنا استقالاتنا كمستشارين للرئيس ترامب.. لقد كان شرفاً لنا الدفاع عنه، ونعلم أنه ستتم تبرئته".