الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تحركات عسكرية روسية تثير “ريبة” أمريكا.. واشنطن حذرت موسكو من ارتكاب “خطأ فادح” قد يشعل حرباً


النهار الاخباريه وكالات 

طلبت واشنطن، الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، من موسكو "توضيحاً" بشأن تحرّكات "غير اعتيادية" للقوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، محذّرة روسيا من تكرار "الخطأ الفادح" الذي ارتكبته في 2014 وأشعل حرباً في شرق أوكرانيا.

حيث قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي: "ندعو روسيا لتوضيح نواياها" بشأن "النشاط العسكري غير الاعتيادي في روسيا قرب الحدود الأوكرانية"، مؤكّداً أنّ ما يثير الريبة بشأن هذه التحركات العسكرية الروسية هو "حجمها" و"نطاقها".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا في واشنطن: "ليس لدينا وضوح بشأن نوايا موسكو لكنّنا نعرف استراتيجيتها".

أضاف الوزير الأمريكي: "نخشى أن ترتكب روسيا خطأً فادحاً بأن تحاول تكرار ما فعلته في 2014 عندما حشدت قواتها على طول الحدود ودخلت أراضي أوكرانية ذات سيادة، مدّعية كذباً أنّها تعرّضت للاستفزاز".

أوضح بلينكن كذلك أنّ الاستراتيجية التي اتّبعها الروس في أوكرانيا في الماضي هي "القيام باستفزازات لتنفيذ ما خطّطوا له منذ البداية"، محذراً من أنّه "إذا كانت هناك استفزازات اليوم، فهي تأتي من روسيا، مع هذه التحرّكات للقوات التي نراها على طول الحدود الأوكرانية".

كما شدّد بلينكن على أنّ الولايات المتّحدة تتابع هذه تحركات عسكرية روسية "عن كثب" وبالتشاور مع حلفائها، منوّهاً بـ"ضبط النفس الملحوظ" الذي أظهرته كييف في هذا الصدد.

وكرّر الوزير الأمريكي لنظيره الأوكراني دعم الولايات المتحدة "الثابت" لـ"سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها".

خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع بلينكن رحّب وزير الخارجية الأوكراني بهذا الدعم الأمريكي. لأنّ "أفضل طريقة لكي يكون هناك ردع في مواجهة عدوانية روسيا" هي "بأن نظهر للكرملين بوضوح أنّ أوكرانيا قوية، وبأنّ لديها أيضاً حلفاء أقوياء لن يتركوها لوحدها في مواجهة عدوانية موسكو المتزايدة باستمرار".

من جهته، دعا البنتاغون موسكو إلى "احترام اتفاقيات مينسك" التي تنصّ خصوصاً على نزع السلاح من الحدود الروسية-الأوكرانية.

تحركات روسية واسعة 
كانت وسائل إعلام أمريكية أفادت في نهاية تشرين الأول/أكتوبر عن تحرّكات للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، في تطوّر اكتفى البنتاغون يومها بالتعليق عليه بالقول إنّه "يراقب الحدود عن كثب"، من دون تفاصيل.

من جانبه، أكّد الجيش الأوكراني أنّ التحرّكات العسكرية الروسية التي أفيد عنها هي "نقل للقوات بعد تدريبات"، واضعاً إشاعة أنباء عن تعزيزات للجيش الروسي قرب الحدود الأوكرانية في إطار حرب "نفسية" محتملة ضدّ كييف.

ومنذ 2014 تشهد دونباس، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا، حرباً بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص.

وبعد هدنة تمّ التوصل إليها في النصف الثاني من 2020، تجدّدت في مطلع العام الاشتباكات المتقطّعة بين قوات كييف والانفصاليين المتّهمة روسيا بدعمهم عسكرياً ومالياً، وهو ما تنفيه الأخيرة.