السبت 5 تشرين الأول 2024

بوتين يخطط للانتقام بوضع قائمة اغتيالات..


النهار الاخبارية - وكالات 

وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائمة اغتيالات، تشمل قادة بدول الناتو، في خطوة قال أحد أنصاره إنها الحل الأمثل لتغيير المعطيات على الأرض في الهجوم الذي تنفذه موسكو على أوكرانيا، وسط تقارير عن تراجع "مستمر" للقوات الروسية. 

موقع The Daily Beast الأمريكي نقل الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تصريحات عن برنامج The Evening With Vladimir Solovyov الروسي، كشفت أن الأمور لا تجري على ما يرام في الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأن الزعيم الروسي يخطط للانتقام الآن.

حيث قال يفغيني ساتانوفسكي، مناصر بوتين الذي يعمل في مؤسسة Institute of the Middle East الروسية، خلال البرنامج، إن الحل سيكون مميتاً. 

تساءل ساتانوفسكي: "كيف لنا أن ننتصر؟ وكيف يجب أن نرد على الأمريكيين؟ ما الذي يجب أن تفعله روسيا؟". ثم أجاب: "ستظل روسيا هي روسيا، كشعب. وسنواصل الحفاظ على ما يمثلنا. وسيصبح كل من يتعاون معنا بخير حال، بينما سنقتل البقية… ولا تتحرك ضدنا سوى مجموعة صغيرة نسبياً تقود عن هذا المعسكر، وهي قلة تهددنا ولا تخشى شيئاً. ولم تعد تلك القلة تخشانا بعد أن بدأنا نلعب بقواعدها، منذ أيام غورباتشوف. وهذا هو العامل الرئيسي هنا".

بسؤاله عما إذا كان يقصد جميع المدنيين الذين يعيشون في دول الناتو، زعم ساتانوفسكي أنه لا يتحدث عن هؤلاء، لكنه يقصد قادة تلك الدول.

كما نقل عنه الموقع الأمريكي قوله: "لا يُحرك 1.5 مليار شخص عملية صنع القرار على الجانب الآخر، بل نحو مئة أو مئتي شخص فقط. ويجب أن يدركوا أن احتدام الأمور سيعني نهايتهم شخصياً… وأنت تعلم أنني أعرف هؤلاء الأشخاص. أعرفهم جميعاً. ورأيتهم جميعاً. ولن يتأثر هؤلاء الأشخاص إلا عندما يدركون أنهم يواجهون نهايتهم الشخصية…".

وأردف كذلك أنه يشعر بالغضب عندما يزعم الناس أن السلام أفضل من الحرب.

فيما قال عميد جامعة موسكو الحكومية أندري سيدوروف، الذي شارك في البرنامج أيضاً، إن الحرب تدور على أرضٍ تعتبر من حق روسيا، ثم تساءل: "هذه هي هزائمنا ونحن نقاتل على أرضنا الآن. فلماذا يجب أن نظهر الرحمة لمن يديرون هذه الحرب؟".

وأعدّ بوتين على مدار الأشهر الماضية قائمةً بأشخاصٍ في الغرب ليفرض عليهم العقوبات. وضمت القائمة الجميع بدايةً بالرئيس الأمريكي جو بايدن، والوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووصولاً إلى ممثلين من أمثال شون بن الذي صوّر فيلماً وثائقياً في أوكرانيا، وبن ستيلر الذي زار أوكرانيا لتقديم الدعم.

تراجع روسي 
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه أوكرانيا، الخميس، أنّ قواتها استعادت في الأيام الأخيرة السيطرة على أكثر من 400 كيلومتر مربع بمنطقة خيرسون الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي.

وقالت متحدثة القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية الأوكرانية ناتاليا جومينيوك، في تصريحات صحفية: "تم تحرير أكثر من 400 كيلومتر مربع من منطقة خيرسون من الغزاة ونواصل التقدم".

من جهتها، أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية في زاباروجيا عبر تليغرام، مصرع 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين في قصف صاروخي روسي على المدينة.

وفي 30 سبتمبر/أيلول، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا الأوكرانية، وسط رفض وتنديد غربي واسع.

وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في فبراير/شباط، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.