الأحد 24 تشرين الثاني 2024

بوتين: تعاملنا بتضامن مع كورونا وسنرد بقسوة على اي اعتداء

النهار الاخبارية- وكالات
اشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية الى كيفية تعامل السلطات والمجتمع في البلاد مع جائحة فيروس كورونا، محذرا من أن خطر الوباء لا يزال قائما.
وتطرق بوتين في مستهل رسالته إلى برلمان البلاد اليوم الأربعاء إلى تطورات الجائحة التي اجتاحت العالم العام الماضي، قائلا: "في تلك الأيام، خلال اجتماعاتي مع الخبراء واتصالاتي مع زعماء العديد من الدول كثيرا ما سمعت منهم التقييم التالي: نواجه مرحلة من الغموض التام، وكان الأمر كذلك فعلا".
في الوقت نفسه، شدد الرئيس على أنه كان على أتم القناعة منذ البداية بأن روسيا ستتجاوز كل التحديات، مشيرا إلى أن السلطات والمجتمع تصرفا "بمسؤولية وتضامن" في مواجهة الجائحة.
وقال إن مواطني البلاد "أظهروا صبرا" و"أنشؤوا حاجزا راسخا أمام الجائحة" من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية "المرهقة لكن ذات الأهمية الحيوية"، مشيرا إلى أن العلماء الروس حققوا اختراقا من خلال تطوير ثلاثة لقاحات فعالة ضد الفيروس التاجي.
وتابع: "وراء تعديد هذه الإجراءات بشكل مختصر العمل الدؤوب لملايين النسمة في عموم مناطق روسيا، وبودي أن أشكركم من صميم القلب على ذلك. إنكم كنتم تعملون بفعالية بالغة وعلى نحو مخلص".
في الوقت نفسه، حذر الرئيس من أن الجائحة لا تزال تشكل تهديدا مباشرا، مشيرا إلى التطورات في العديد من الدول التي تواجه إعادة ارتفاع وتيرة تفشي العدوى.
وشدد بوتين على ضرورة أن يظل المواطنون ملتزمين بالإجراءات الرامية إلى الحد من تفشي كورونا، داعيا جميع سكان البلاد إلى التطعيم ضد الفيروس.
وأشار إلى أن التطعيم هو السبيل الوحيد لكبح جماح الجائحة الخطيرة الفتاكة، قائلا إنه يجب تأمين اللقاح لجميع مواطني روسيا لخلق مناعة جماعية بحلول الخريف.
كما شدد الرئيس على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية تحسبا لحدوث جوائح جديدة في العالم، قائلا إن البلاد تحتاج إلى "درع وبائية راسخة".
وأوضح أنه ينبغي أن تكون روسيا مستعدة لتطوير أنظمة فحص مخصصة لتشخيص أي عدوى جديدة في غضون 4 أيام وتطوير لقاحات ضدها على وجه السرعة.
وقال الرئيس الروسي إن موسكو سترد سريعاَ وبقسوة على أي استفزازات أجنبية بعد الشكوى من استمرار الأعمال العدائية غير المبررة ضد روسيا.
وقال بوتين إن موسكو بذلت ما في وسعها من أجل علاقات طيبة مع الدول الأخرى، وأنه يأمل ألا تتجاوز دولة أجنبية "الخطوط الحمراء" التي حددتها موسكو.