النهار الاخباريه – وكالات
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال لمجموعة من الزعماء اليهود الأمريكيين إن المزيد من التصعيد مع إيران ليس في مصلحة واشنطن أو إسرائيل، حسبما صرح أشخاص حضروا الاجتماع. في حين تحث إدارة بايدن ودول غربية متحالفة مع إسرائيل حكومة بنيامين نتنياهو على عدم التسرع في الانتقام من إيران؛ ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وقال مسؤول أمريكي كبير لموقع Axios إن التقييم الأمريكي هو أن إيران سترد على أي ضربة إسرائيلية كبيرة وعلنية على الأراضي الإيرانية بجولة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار.
قال مسؤول أمريكي آخر: "نعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية تكرار النجاح الهائل الذي حققناه يوم السبت في هزيمة الهجوم إذا أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار مرة أخرى – والإسرائيليون يعرفون ذلك".
في حين قال أحد الحاضرين في اللقاء إن بلينكن لم يقل إن على إسرائيل الامتناع عن الرد على إيران، مؤكداً أن هذا هو القرار الذي اتخذته إسرائيل. وقال أحد الحاضرين: "لكن رسالته كانت: كن ذكياً واستراتيجياً ومحدوداً قدر الإمكان".
في حين قال بلينكن للزعماء اليهود: "القوة والحكمة وجهان لعملة واحدة". وقال بلينكن: "لن نخبر إسرائيل أبداً بما يجب أن تفعله"، وإن إدارة بايدن كانت ببساطة تقدم لإسرائيل أفضل نصيحة ممكنة، وفقاً لشخصين حضرا الاجتماع.
أخبر بلينكن المجموعة أن حقيقة أن الأردن والمملكة العربية السعودية كانا جزءاً من الجهد الدفاعي لصد الهجوم الإيراني كانت مهمة جداً، وتفتح فرصاً للمستقبل، وفقاً لأحد الحاضرين.
وادعى بلينكن أيضاً أن حماس ربما تكون قد رفضت صفقة الأسرى الأخيرة لأنها اعتقدت أن الهجوم الإيراني قد يؤدي إلى صراع إقليمي، حسبما قال اثنان من الحاضرين.
وأضاف أنه إذا رأت حماس أنه لا توجد حرب إقليمية، فسوف تتعرض الجماعة المسلحة مرة أخرى لضغوط لإبرام صفقة الأسرى، على حد وصف الموقع الأمريكي، ورفضت وزارة الخارجية التعليق.
في سياق موازٍ، فقد أثار احتمال رد إسرائيل على الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع قلق كثيرين من الإيرانيين الذين يعانون بالفعل من وضع اقتصادي مؤلم وتشديد القيود الاجتماعية والسياسية بعد الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في عامي 2022 و2023.
وحذر القادة السياسيون والعسكريون في إيران مراراً من أنهم سيردون على أي عمل انتقامي إسرائيلي بمزيد من التصعيد مما قد يؤدي إلى هجمات أخرى.
وقال حسام، وهو مدرس من مدينة آمل في شمال البلاد يبلغ من العمر 45 عاماً، إن ذلك لن يكون إلا أخباراً سيئة بالنسبة للناس العاديين.
وأضاف: "ستزيد الضغوط الاقتصادية، وستتعرض سلامتنا للخطر.. يجب أن نتجنب الصراع بأي ثمن. لا أريد الحرب. كيف يمكنني حماية طفلي الاثنين؟ لن يكون هناك مكان آمن".
وتخشى بروانه، وهي ربة منزل من مدينة يزد في وسط إيران وأم لطفلين تبلغ من العمر 37 عاماً، من أن يكون أي هجوم إسرائيلي بمثابة الضربة القاضية للاقتصاد الذي أضعفته العقوبات وسوء الإدارة والفساد على مدى سنوات.
وقالت بروانه: "نحن الإيرانيين تحملنا ما يكفي على مدى سنوات. الحرب لا تجلب سوى الكوارث. زوجي عامل في مصنع، ولا نملك من المال ما يكفي حتى لشراء المواد الأساسية، ناهيك عن تخزينها".